نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش، بتعاون مع المجلس العلمي المغربي لأوروبا ندوة دولية ثانية في موضوع: المغاربة المقيمون بالخارج والثوابت الوطنية: 1 إمارة المؤمنين والمذهب المالكي، وذلك يومي السبت والأحد 15 و 16 شوال 1436ه الموافق ل 01و02 غشت 2015م بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم الدريوش. وعلى مدى يومين انعقدت جلسات علمية ومائدة مستديرة وجلسة ختامية، أطرها باحثون متخصصون في قضايا الهجرة والمهاجرين وعلماء كبار وشخصيات علمية وازنة من المغاربة المقيمين داخل الوطن وخارجه، وقد عرض المشاركون خلالها أوراقا علمية وبحوثا مؤصلة عن ثابتين من ثوابت المملكة المغربية هما: إمارة المؤمنين والمذهب المالكي. واعترافا بالجهود المبذولة من أجل النهوض بشؤون الجالية المغربية بالخارج، نوه المشاركون في هذه التظاهرة العلمية الكبرى التي نظمت في هذا الإقليم الفتي إيمانا منهم بالمسؤولية المشتركة لإذكاء روح التعاون والتشارك بين جميع الفاعلين، وتقديرا منهم لكل مبادرة هادفة إلى التعاون الجاد، بين المؤسسات والجهات المختصة والمتخصصة في دراسة قضايا الهجرة والمهاجرين، كما عبر المشاركون والمتدخلون في هذه الندوة الدولية عن بالغ شكرهم وخالص تقديرهم للجهة المنظمة لهذه الندوة التي ما كان لها أن تنظم ولا أن تنجح في إقليم فتي كإقليم الدريوش لولا حرص الجهة المنظمة وحصافة رأيهم وبعد نظرهم. وقد جاءت هذه الندوة الدولية التي شهدت نجاحا وإقبالا كبيرين على المستويين، الكمي والكيفي متزامنة مع التعليمات السامية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد والقاضية بضرورة إيلاء مزيد من العناية والاهتمام برعايا جلالته المقيمين ببلاد المهجر. وبعد مناقشات جادة على مدى الجلسات العلمية للندوة الدولية أصدر المشاركون التوصيات الآتية: 1_ ضرورة الحفاظ على هذه السنة العلمية حتى تنعقد كل عام، وجعلها ضمن أولويات أنشطة المجلس العلمية والثقافية. 2_ الاحتفاظ بعنوان الندوة الدولية خلال الندوة الثالثة القادمة: المغاربة المقيمون بالخارج والثوابت المغربية 2 العقيدة الأشعرية والتصوف السني. 3- استحسان المشاركين مشاركة الباحثين المتخصصين في الفقه المالكي من غير المغاربة -بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة- لإثراء النقاش وتوسيع دائرة الحوار. 4-الحرص على استثمار العطلة الصيفية لترسيخ الثوابت الوطنية في نفوس أبناء وبنات جاليتنا المغربية بالخارج. 5- العمل على التنسيق الدائم والتعاون المستمر بين المجالس العلمية بالجهة والمجلس العلمي الأوروبي للنهوض بشؤون الجالية المغربية بالخارج. 6- فتح جسور التواصل العلمي مع المؤسسات المهتمة بدراسة قضايا الهجرة من الجامعات والمعاهد المغربية. 7- الانفتاح على الطاقات العلمية والثقافية والباحثين في شؤون الهجرة والمهاجرين داخل الوطن وخارجه، وتكوين منتديات للتواصل بين مغاربة العالم. 8- أهمية إحداث مجلة علمية محكمة متخصصة في قضايا الهجرة وشؤون الجالية المغربية بالخارج. 9- دعوة المهتمين والمتخصصين في شعب اللغات الأجنبية إلى ترجمة البحوث المختصة في دراسة الثوابت الدينية والوطنية إلى اللغات الأجنبية، والعمل على نشرها وتعميمها. 10- الدعوة إلى طبع بحوث الندوة في أقرب الآجال تعميما للفائدة. وبعد قراءة التوصيات تم قراءة البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره ورفع الدعاء الصالح له ولكافة أسرته الملكية الشريفة. وفي الختام توجه المشاركون في هذه الندوة الدولية بخالص الشكر والامتنان إلى السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم الدريوش على مؤازرته ومساعدته على إنجاح هذه التظاهرات العلمية الكبرى التي تعطي مزيدا من الإشعاع لإقليم الدريوش عموما، وللمجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش خصوصا، كما تقدموا بشكر خاص للجنة المنظمة على الجهود المبذولة من أجل إنجاح هذه الندوة ، وعبروا عن تقديرهم البالغ لجميع المشاركين والداعمين والمساهمين.