في الوقت الذي تتشدق اتصالات المغرب بالإرباح التي تجنيها من خدماتها ، نجدها بالمقابل تقابل مطالب المستهلك باللامبالاة والإقصاء ضاربة عرض الحائط مفهوم تقريب الخدمات من المنخرط وحارصة على المطالبة بواجباتها . مدينة زايو التي يتواجد بها أزيد من 10 ألاف منخرط بهذه الوكالة ، محرومون من فرع لهذه الوكالة ، الأمر الذي دفعهم إلى توقيع عريضة احتجاجية مذيلة بازيد من ألف توقيع منذ سنة 2007 ، تكلفت جمعية الشعلة للتكافل الاجتماعي بالتنسيق بخصوص هذا المطلب الملح ، وتم عقد اجتماع بالناظور مع المسؤولين الإقليمين لاتصالات المغرب . كما تم مطالبة هذه الجمعية بتحديد أماكن مناسبة تكون مقرا لوكالة اتصالات المغرب ، هذه العملية تمت في ثلاث لقاءات متتالية ، وفي كل مرة كانت تتحجج اتصالات المغرب بكون المقر المختار غير مناسب وكون المسؤولين الجهويين يطالبون مكانا آخر . هذا وتم في الأخير انتقاء بعض المقرات بعد أن تقدم أصحابها بطلب في الموضوع وتقديم عرض أثمنة الكراء . ولحد كتابة هذه الأسطر لم تستجب اتصالات المغرب لهذا المطلب الملح مع العلم أن المنخرطين يضحون بوقتهم وأشغالهم ويتنقلون إلى الناظور لتأدية واجبات الخدمة ، فإلى متى ستستمر اتصالات المغرب في التهرب من خدمة تقريب الادراة من المستهلك ؟