اقدمت وزارة الصحة بمعية السلطات المختصة مؤخرا على إخلاء محيط ضريح بويا عمر قرب مدينة قلعة السراغنة، من مئات المرضى النفسيين الذي ظلوا لسنوات محتجزين بهذا الضريح. من بين الحالات التي رصدت من طرف الصحافة ، كهل ينحدر من بني بوعياش باقليم الحسيمة ، قال انه قضى 13 سنة في بويا عمر دون ان يتفقده احد من عائلته، بعد ان تخلوا عنه في الشارع لكونه كان مدمنا على المخدرات. "سعيد .و" استفسر صحفي من جريدة اخبار اليوم التقاه قرب الضريح عن اشخاص تركوه مرميا في الشارع ذات صباح وغادروا، معبرا عن رغبته في العودة الى مدينته قائلا : "أريدهم ان ينقولوني ثم يتركوني لشائني ، لا اريد أن اآى طبيبا، لأني لا اثق فيهم". وكان وزير الصحة الحسين الوردي، قد أنهى صباح يوم الاثنين الماضي، مأساة حوالي 800 مريضا محتجزا بزنازين مجاورة لضريح بويا عمر، حيث أشرف على نقل هؤلاء النزلاء نحو المستشفيات الاقليمية والجامعية لمختلف الأقاليم ومدن المملكة، وذلك في إطار عملية سميت ب "كرامة" للتكفل بمرضى بويا عمر الذين كانوا يعيشون في ظروف لا إنسانية .