استنكر ساكنة تجزئة العمران بمدينة سلوان بشدة قيام شركة للاتصالات بتثبيت الأجزاء الرئيسة من "لاقط هوائي" Antenne relais على سطح أحد المنازل المقابلة للكلية المتعددة التخصصات ليلا. مما جعل أعضاءً من جمعيات ووداديات سكنية محلية تسارع بتقديم مجموعة من الشكايات إلى الجهات والسلطات المسؤولة، بدءا بالسيد الباشا الذي رفض البث في الشكاية بحجة أنها لا تدخل في مجال اختصاصاته. ليتم تغيير الوجهة نحو السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة سلوان، والذي أكد عدم ترخيصه بإقامة أي جهاز من هذا الصنف بالمنطقة المعنية. ونظرا لعدم تقديم أي رد مقنع على المستوى المحلي، تم اللجوء إلى المصالح الإقليمية ممثلة في ديوان السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم، حيث تم وضع شكاية في الموضوع، و تلقي طلب انتظار البث فيها. وأمام عدم التوصل بأي حل ملموس يوقف عملية تثبيت هذا الجهاز الخطير على صحة الساكنة عامة وصحة الأطفال بشكل خاص، والمسبب لأورام سرطانية مثبتة حسب نتائج أبحاث علمية أنجزتها مراكز بحثية دولية معترف بها من لدن منظمة الصحة العالمية، وتزكيها الجمعيات الحقوقية وجمعيات حماية المستهلك على المستوى العالمي، تم عرض الشكاية على الجهة المسؤولة عن صحة المواطنين إقليميا ممثلة في السيد نائب وزير الصحة الذي استقبل الشكاية ووعد بالبث فيها. ونذكر الرأي العام محليا وإقليميا بمدى خصوصية وحساسية المنطقة المستهدفة بهذا الجهاز البالغ الخطورة، لكونه لا تفصله سوى بضع أمتار عن كل من الكلية المتعددة التخصصات ودار الطالبة دون أن نغفل مشروع الحي الجامعي المزمع تشييده قريبا بعين المكان. وفي حال عدم البث في موضوع الشكاية بشكل مستعجل ونزع هذا الجهاز الفتاك، فإن كل فئات المجتمع المدني ساكنة وطلبة تؤكد اعتزامها خوض كل الأشكال الاحتجاجية القانونية المتاحة، مناشدة السيد عامل الإقليم على التدخل الشخصي وبشكل مستعجل لإنهاء هذا المشكل والكف عن التلاعب بصحة المواطنين لصالح شركات الاتصالات التي تبحث عن الحلول التقنية الترقيعية والأرخص كلفة، منتهزة جشع وجهل بعض الأفراد الذين يسخرون مساكنهم بؤرا للفتك بصحة المواطنين الأبرياء.