اختتمت جمعية ثسغناس للثقافة و التنمية لقائها السنوي "أسبوع الضفتين بالناظور" و ذلك بحفل فني بالمركب الثقافي الكورنيش، شهد عددا من الفقرات و العروض المتميز، هذا بالاضافة الى لقاء موسع مع مكتب المجلس الاقليمي لتبصم الجمعية على نجاح مستمر لأسبوع الضفتين في نسخة 2015. هذا و يذكر انه و تنفيذا للقرار المتخذ خلال الدورة الثالثة للأسبوع المغربي بمدينة "أميان" الفرنسية في مارس 2011، القاضي بتنظيم النسخة الرابعة من الأسبوع بمدينتي الدريوش والناظور، تم تنظيم الدورة الرابعة من الأسبوع بالمدينتين تحت اسم "أسبوع الضفتين" تحت شعار "التربية والتعليم من أجل ترسيخ قيم التعاون والتضامن"، وذلك ما بين 23 ماي و26 منه. شهدت فعاليات الأسبوع مجموعة من الأنشطة موزعة بين فضاءات إقليميالناظور والدريوش، وهكذا عرف مساء يوم الأربعاء 23 ماي، إعطاء انطلاقة الأسبوع من مدينة الناظور بفضاء العروض التابع لمؤسسة (ACADEMIA NADOR) عبر معرض للوحات مجموعة من الفنانين المغاربة وفنانة فرنسيين، حضره الوفد القادم من فرنسا، أعضاء مكتبي جمعية "الضفتين" وجمعية "ثسغناس للثقافة والتنمية" إلى جانب فنانين تشكيليين بالناظور، سياسيون، نقابيون، فعاليات وممثلين من المنابر الإعلامية الإلكترونية بالإقليمين، كما شهد حضور وكالة المغرب العربي للأنباء لتغطية الحدث، وقد تم تنظيم عشاء على شرف الوفد الزائر. وفي صبيحة يوم الخميس 24 ماي الجاري، تم تقديم عرض لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية للسيد توفيق بودشيش، رئيس قسم التعاون الدولي بالوكالة، والمستشار السيد الحسين النجاري عرضا فيه للمؤهلات الاقتصادية والتنموية بالجهة الشرقية ودور الوكالة في دعم الدينامية التي تشهدها الجهة كفاعل تنموي، بعد العرضيين تم فتح باب للنقاش حيث تمحورت الأسئلة عن العراقيل التي تقف في وجه المستثمرين الأجانب والمغاربة المهاجرين بالخصوص وقد أجاب رئيس قسم التعاون الدولي بالوكالة عن أهم التساؤلات والفرص المتاحة وأهم التسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب، كما أشار إلى الإمكانيات الموجودة والفرص المتاحة. لقاء مع المجلس الإقليمي للناظور ضمن سياق اقتراح إطار وآلية للتعاون والشراكة بين "أميان ميتروبول" والمجلس الإقليمي للناظور بهدف مأسسة التعاون والتبادل بين المؤسستين، وقد أشارت رئيسة جمعية الضفتين إلى سبب اختيار مدينة الناظور لهذا المشروع باعتبار المدينة قريبة لجنوب أوروبا، المنطقة تتوفر على إمكانيات مهمة، على مستويات مختلفة، اقتصاديا، ثقافيا، سياحيا.. في حين أشار رئيس المجلس الإقليمي لأهم الأوراش التي يشهدها المغرب عامة والجهة الشرقية خصوصا، ورحب بكل المبادرات التي تهدف للمساهمة في التنمية المحلية، عبر خلق شراكات التعاون والتنسيق. هذا وتم تنظيم زيارة استكشافية للناظور، خلالها تم الإطلاع على فضاءات مركب الصناعة التقليدية بالمدينة والذي تم تدشينه خلال الزيارة الملكية لصيف 2011، أعقبته زيارة لشاطئ بوقانة ومن خلاله موقع مارتشيكا. وفي صبيحة يوم الجمعة 25 ماي الجاري، تنظيم ندوة بقاعة الاجتماعات بمقر باشوية الدريوش حول موضوع "التربية والتعليم والتعاون التضامني" بمشاركة أساتذة مغاربة بعضهم مقيم بالمغرب وآخرون مقيمون بمدينة أميان، بحضور رئيس المجلس الإقليمي للدريوش ورؤساء جماعات محلية ورؤساء المصالح الخارجية بنفس الإقليم. حيث تطرقت الندوة لمواضيع، السياق التاريخي لتطور المدرسة المغربية، محاربة الميز في الأوساط المدرسية، التأثير الإيجابي للتعليم في صفوف النساء، ظاهرة الميز وتجلياتها داخل المجتمع، وطرق محارباتها (فرنسا نموذجا)، وكذا عرض تجربة دار الطالبة في محاربة الهدر المدرسي (إقليم الدريوش نموذجا). كما تم تنظيم لقاء في نفس اليوم بين ممثلي "أميان ميتروبول" ورئيس المجلس الحضري للدريوش وطاقمه، حيث قام الوفد بزيارة لمرافق الجماعة الحضرية للدريوش وأهم الأقسام، وقدمت لهم بعض الشروحات عن خدمات كل قسم من الأقسام، نظم استقبال خاص للوفد في قاعة الاجتماعات وتم من خلاله عرض التجربة الفرنسية جهة أميان تمحورت حول النظام الخدماتي المقدم للمواطنين. صبيحة يوم السبت انتقل الوفد إلى جماعة تمسمان لحضور اللقاء الودي في كرة القدم بين فريق من مدينة "أميان" ضم عناصر من الجالية الفرنسية مقيمين بالمدينة ينحدر أغلبهم من منطقة دار الكبداني، وفريق أمل تمسمان الممارس بالقسم الشرفي بمجموعة الهواة، والذي يضم شباب من مختلف قروى قبيلة تمسمان، مرت أطوار المقابلة في جو حضاري طبعته الروح الرياضية العالية والقيم النبيلة ولقي استحسانا كبيرا من طرف الوفد، كما شهد حضورا كثيفا من طرف سكان الجماعة الذين أبدوا انضباطا راقيا، واختتمت فعاليات الأسبوع بتوزيع كؤوس على الفريقين وتبادل الميداليات، ثم وجبة غذاء على شرف المشاركين. جدير بالذكر أن الأسبوع من تنظيم جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية والجمعية الفرنكومغربية "الضفتين" المتواجدة بمدينة أميان، ويمكن تلخيص الأهداف من هذه التظاهرة في ترسيخ ثقافة التسامح والتضامن بين إقليم أميان (Amienois)، وجهة بيكاردي (PICARDIE)، وبين سكان الجهة الشرقية من المغرب، تثمين قيم التعايش على مستوى الحياة والعمل، عبر الإعلاء بقيم المواطنة، والتربية والتعاون الاجتماعي إضافة الى تقوية التعاون المعمد بين أميان وبين الجهة الشرقية (عمالتي الدريوش والناظور) خاصة في ميادين التمدرس، والتربية والتدبير المائي.