سجّلت مدينة مليلية الخاضعة للنفوذ الإسباني ارتفاعا ملحوظا في نسبة البطالة خلال الربع الأول من السنة الجارية، بلغت نسبتها 25،13 بالمائة. وبذلك تكون مليلية المحتلة، المتمتعة بنظام حكم ذاتي في ظل إسبانيا، هي الأولى من ناحية عدد العاطلين عن العمل في المملكة و اغلب المعنيين بالعطالة فيها طبعا هم سكانها الريفيون الذين يعيشون في احيائها الفقيرة، حسب ما ورد في قرير نشرته وكالة الأنباء الإسبانية "إي في"، نقلا عن المعهد الوطني الإسباني للإحصاء. وأظهر التقرير أن عدد العاطلين عن العمل في مدينة مليلية وصل عددهم إلى 12 ألف وسبعمائة عاطل، وهو ما يمثل 35.40 بالمائة، وهي أعلى نسبة في البلاد. في المقابل تراجعت نسبة البطالة في الربع الأول من هذا العام في ثماني أقاليم تتمتع بنظام الحكم الذاتي، وبشكل أخص في أستورياس حيث إنخفضت ب 11.46 بالمائة، ومورسيا ب5.06 بالمائة، وسبتةالمحتلة بنسبة 8.31 بالمائة، في حين ارتفعت النسب في أقاليم البلاد التسع الباقية، فضلا عن جزر البليار . ووفقا لمسح القوى العاملة الذي أجراه المعهد ذاته، فإن في كامل تراب إسبانيا انخفض عدد العاطلين عن العمل في النصف الأول من السنة الجارية بما مجموعه 13,100 شخص، مقارنة مع الربع الرابع لهذه السنة، ليبلغ المجموع 5 ملايين و444 ألف وستمائة عاطل عن العمل في كامل التراب الإسباني. وبعد تراجع ملحوظ للبطالة في أستورياس ومورسيا، تم تسجيل أهم الانخفاضات في كل من إقليم الأندلس بنسبة 2.62 بالمائة، وبلاد الباسك بنسبة 1.67 بالمائة، ومدريد بنسبة 1.56 بالمائة، متبوعة بأراغون بنسبة 0.81 بالمائة، وكاستيا ليون بنسبة 0.26 بالمائة، وإكستريمادورا بنسبة 0.05 بالمائة. وإجمالا تراجع عدد العاطلين عن العمل بشكل أكبر في إقليم الأندلس بحوالي 11 ألف وثلاثمائة شخص، متبوعا بإقليم أستورياس بحوالي 10 آلاف، وفيما يتعلق بمعدل البطالة فقد سجل إقليم الأندلس أعلى نسبة في البلاد بنسبة ناهزت 33.26 بالمائة، متبوعا بجزر الكناري بنسبة 30.81 بالمائة، وإكستريمادورا بنسبة 30.24 بالمائة، وكذلك المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية بنسب بلغت على التوالي 31.76 بالمائة و35.40 بالمائة. وفي الربع الأخير من سنة 2014 انخفضت نسبة البطالة بشكل كبير في أستورياس بنسبة ناهز 20.26 بالمائة، وإقليم أراغون بنسبة 19.28 بالمائة، والبليار بنسبة 14.25 بالمائة،وإقليم بلنسية بنسبة 13.81 بالمائة.