بين أعضائها مسير وصاحب مقهى وإسكافي وعاطلون اعتقلوا بعد إيقاف مطلوب للعدالة أمهلت المحكمة الابتدائية بفاس، زوال الثلاثاء الماضي، دفاع شبكة لترويج المخدرات القوية، أسبوعين للمرافعة بعد الاستماع إلى 5 شباب تتراوح أعمارهم بين 23 و41 سنة، اثنان منهم عازبون وعاطلون عن العمل وأحدهما له سوابق قضائية، يتابعان في حالة اعتقال، وبينهم إسكافي أب لطفلين ومسيرو مقهى، أحيلوا على المحكمة من قبل قاضي التحقيق في 23 مارس الماضي. ويتابعون بتهم «السكر العلني ومسك المخدرات القوية واستهلاكها وتسهيل استعمالها على الغير وحيازة السلاح دون مبرر مشروع والحصول على مبلغ مالي بواسطة التهديد بنسبة أمور شائنة وإخفاء مبالغ مالية متحصل عليها من جنحة واستهلاك مخدر الشيرا»، التي أنكرها غالبيتهم أثناء الاستماع إليهم من قبل هيأة الحكم التي قررت إعادة استدعاء مصرحي المحضر للاستماع لشهادتهم. وفككت الشبكة صدفة بعد اعتقال شاب عمره 33 سنة موضوع مذكرة بحث لتعدد السرقات الموصوفة، بالناظور من قبل فرقة أمنية بفاس تنقلت إلى المدينة بعد توصلها بمعلومات عن اختفائه بها، إذ كان في حالة سكر طافح، قبل العثور بعد تفتيشه على جرعة من المخدرات الصلبة (الكوكايين) بجواربه وقنينة من الغاز المسيل للدموع سعة 40 ملمترا، قبل استقدامه إلى فاس لاستكمال البحث معه. وأمرت النيابة العامة بفصل مسطرة مسك الكوكايين، وإحالته على الوكيل العام بتهمة السرقة الموصوفة المقترنة بظروف التشديد، ليتواصل بحث الفرقة الولائية للشرطة القضائية عن منابع تزوده بالمادة التي اعترف باستهلاكها منذ مجالسته 5 شباب عاقر معهم الخمر بموقع خلاء بطريق سيدي حرازم، مؤكدا أن المتهم المعتقل رفقته، دأب على تزويده بجرعات مقابل مبالغ مالية متفاوتة. وقال في اعترافاته إن الجرعة المحجوزة لديه، هي ما تبقى من كمية اقتناها من صاحب مقهى بصهريج كناوة له سوابق قضائية في الاتجار في المخدرات وتقدم تلقائيا إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ذاكرا عدة أشخاص باعتبارهم مزوديه بهذه المادة التي أقر بلجوئه إلى القمار والسرقات لتدبر تكاليف استهلاكها، قبل اعتقال 4 متهمين آخرين تباعا في الأسبوع الأول من يناير الماضي. وتحدث صاحب المقهى عن اتهامه من قبل المتهم الرئيسي انتقاما لوشايته بمكان وجوده، قبل مواجهتهما وتراجع الأول عن اتهامه الذي قال إنه تم بإيعاز من قبل شاب آخر، كاشفا أسماء جديدة أكد تزوده بالمادة منها، بينهم صاحب مقهى بدوار ريافة، إذ أوقف بعضهم وأنكروا علاقتهم ب»كاشف أسرارهم»، مشيرين في اعترافاتهم إلى أن ذلك «مجرد محاولات للابتزاز». وكشف مصرح حضوره عملية تسليمه مليون سنتيم ونصف مليون لشقيق المتهم المعتقل بالناظور، بتكليف من أب متهم خامس في الملف ذاته، له سوابق في الاتجار في المخدرات القوية، إذ أكد تعرضه للابتزاز بعد تلقيه مكالمة هاتفية من الأول الذي طالبه بمليوني سنتيم لتبرئة ابنه، إذ فاوضه إلى أن اتفقا على 15 ألف درهم تكلف ابن شقيقته بتسليمها إلى أخ للمتهم الرئيسي. وأفاد صاحب مقهى أثناء استنطاقه ابتدائيا أن المتهم الرئيسي له سوابق في الابتزاز، ناكرا تزويده بالمادة مبررا اتهامه بخلاف سابق بينهما، فيما فصل كاشف اسمه، في سرد الكميات التي تزود بها منه ومن باقي الأشخاص الذين اتهمهم بتزويده بالكوكايين بمواقع مختلفة بينها قاعة ألعاب، قبل أن يتواصل التحقيق الذي انتهى بالإبقاء على متهمين رهن الاعتقال ومتابعة الباقي في حالة سراح. صك اتهام ويتابع أفراد الشبكة بتهم «السكر العلني ومسك المخدرات القوية واستهلاكها وتسهيل استعمالها على الغير وحيازة السلاح دون مبرر مشروع والحصول على مبلغ مالي بواسطة التهديد بنسبة أمور شائنة وإخفاء مبالغ مالية متحصل عليها من جنحة واستهلاك مخدر الشيرا». حميد الأبيض (فاس)