نظم التنسيق الإقليمي للمنظمة الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع الحسيمة وقفة احتجاجية مساء أمس الثلاثاء 20 نونبر 2007 على الساعة الثالثة بعد الزوال، بسبب اكتشاف تفويت مناصب الشغل من قبل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالزبونية والمحسوبية حسب أعضاء التنسيق. وقد دامت الوقفة أزيد من ساعة عرفت ترديد شعارات تنديدية. وقد صرح الوزير الأول عباس الفاسي أمام غرفتي البرلمان، وتعهد بالتزام الحكومة بإحداث 250 ألف فرصة شغل إضافية سنويا، حتى تنخفض نسبة البطالة على المستوى الوطني إلى 7 في المائة في أفق سنة 2012. وأكد على أن حكومته ستعمل من أجل رفع معدل النمو إلى 6 في المائة. ويرتكز برنامج العمل على مواصلة تنفيذ التدابير المعتمدة خلال الأيام الدراسية (مبادرات التشغيل)، والخاصة ببرامج (إدماج) و(تأهيل) و(مقاولاتي)، وتعتزم أيضاً دعم المقاولات ومرافقتها في نموها لخلق المزيد من فرص الشغل، كما تعتمد عدداً من التدابير من أجل إدماج الشباب حاملي الشهادات العليا في الحياة المهنية، اعتمادا على التشغيل المباشر في القطاع الخاص، أو التشغيل الذاتي عبر تشجيعهم على إحداث مقاولاتهم، فضلا على أن الحكومة ستحدث 16 ألف منصب شغل برسم مشروع قانون المالية لسنة 2008، وستخصص جزءا منها لتيسير ولوج الشباب حاملي الشهادات مختلف أسلاك الوظيفة العمومية. وقال الوزير الأول إن الحكومة تلتزم بالحوار والتشاور مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، وإيلاء الأهمية اللائقة للمركزيات النقابية. فهل يا ترى سيتم الإيفاء بهذه الوعود أم أنها مجرد وعود -كما تعودها العاطل المغربي- بلا حلول ولا تطبيق؟؟ وهل إذا تم تطبيق هذه الوعود سيتم حقاً تشجيع الشباب المقاول لإنشاء مقاولاتهم الخاصة، أم أن الحكومة ستدمر تلك المقاولات بأن تنهال عليها بالضرائب المرتفعة بعيداً عن شعاراتها بالإعفاءات؟؟