في مشهد مصغر يجسد التردي الذي تعرفه مختلف المرافق الصحية بالإقليم عامة و المناطق ال "شبه معزولة" خاصة ، تعرض أحد أسوار المركز الصحي لجماعة بني سيدال الجبل لإنهيار مفاجئ جراء عوامل طبيعية لا تتعدى زخات مطرية خفيفة يمكن تبرئتها أمام اللامبالة و الإهمال الذي يرزح تحته المركز منذ مدة طويلة حادث متوقع أنذرت به مسبقا وضعية البنية التحتية المتهالكة لهذه المنشأة الإستشفائية الوحيدة بالجماعة التي يمكن القول أنها أخر شئ يمكن للمسؤولين بالجماعة إدراجها على لائحة أولوياتهم و إهتماماتهم الفارغة في الأصل ، هذا في الوقت الذي ينتظر من هذه النقطة الصحية المذكورة تقديم خدماتها الإستشفائية المتواضعة لما يزيد عن 9600 نسمة تتوزع على مجموعة من الدواوير و المداشير المنتشرة على مستوى نفوذ الجماعة .. تدني الخدمات الطبية ، نقص في الموارد البشرية و إفتقار إلى أبسط التجهيزات الضرورية ... هذا أبسط ما يلخص به عموم الساكنة الوضعية المتدهورة للمستوصف الذي يكتفي بممرضتين و طبيبة واحدة تعمل على زيارته بشكل أسبوعي ( مرة أو مرتين في الأسبوع ) .. يجدر الإشارة إلى أن حادثة إنهيار سور المركز الصحي تعود إلى أوائل الشهر المنصرم و إلى حد كتابة هذه السطور لم تظهر الجهات المسؤولة و المعنية أي تجاوب مع الحالة المزرية التي ألت إليها البناية في ظل إستياء عارم يجتاح الساكنة تعليق