لقي مصرعه في تحطم مروحية بجنوب إسبانيا والأبحاث تطيح بمتورطين من الجيش الألباني كشفت نتائج أبحاث تجريها مصالح الأمن الإسبانية أن ضابطا في القوات المسلحة بدولة ألبانيا هو من تكلف بقيادة مروحية محملة بحوالي طن من المخدرات تحطمت، أواخر الشهر الماضي، في الجنوب الاسباني. وسارعت وزارة الدفاع إلى فتح تحقيق داخلي، بعد إشعارها من الجانب الاسباني بهوية قائد المروحية، وباشرت مصالح الأمن أبحاثا أطاحت إلى الآن بموظفين في الجهاز نفسه يشتبه في تسترهم على نشاط الضابط الهالك. ووفق ما استقته «الصباح» من معطيات، صدمت نتائج التحقيقات هيأة أركان الجيش الألباني، بعدما تبين أن المسؤول العسكري الذي لقي حتفه في الحادث، تمكن إلى جانب مرافقه من التحليق جوا بين الأراضي المغربية والجنوب الإسباني على متن مروحية مخصصة لتهريب المخدرات بين الضفتين. وقال وزير الدفاع في جلسة بالبرلمان الألباني، إن «سوكول فيكا» عمل أزيد من 18 سنة، في صفوف الجيش وتخصص في مجال قيادة المروحيات العسكرية، قبل أن يكشف النقاب أواخر الشهر الماضي، عن مقتله في محاولة لتهريب المخدرات في الجنوب الإسباني. واستنادا إلى مصادر «الصباح»، استغل الضابط حصوله على إجازة مؤقتة وقام بمغادرة البلاد دون ترخيص، وتوصلت أبحاث الشرطة العسكرية إلى إيقاف ضابط بالموارد البشرية وقائد بمصلحة استعلامات الجيش الألباني، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات النهائية. وفي سياق متصل، رجحت التحقيقات أن يكون ربان المروحية بحكم خبرته الطويلة حلق عدة ساعات بين ضفتي المتوسط، وهي الرحلة التي انتهت به نهاية مأساوية بعد اصطدامه بخيوط التيار الكهربائي فوق أحد المرتفعات الجبلية بضواحي مالقا. وحسب ما استقته «الصباح»، اخترقت طائرة «الهليكوبتر»، الألمانية الصنع من نوع «بولكو بو-105»، الأجواء المغربية والإسبانية، وحطت في موقع غير معروف بالشمال المغربي لشحن كميات من المخدرات، وعادت بعد ذلك أدراجها في اتجاه الجنوب الإسباني. وقبل أسبوعين، عثر جهاز الحرس المدني على حطام المروحية وانتشل جثة شخصين كانا على متنها، وعاينت عناصر الشرطة انقسام المروحية إلى شطرين نتيجة ارتطامها بمرتفع صخري، وعثر في موقع الحادث على كمية مهمة من المخدرات. عبد الحكيم اسباعي (الناظور) تعليق