أعلنت السلطات الأمنية الإسبانية، الخميس، أن قوات الحرس المدني تمكنت من إلقاء القبض على شاب مغربي، يُشتبه بتورطه في “مؤامرة” تتضمن تنفيذ عمليات “إرهابية” في كل من إسبانيا والمغرب. وقالت وزارة الداخلية إنه تم اعتقال المطلوب، ويبلغ من العمر 21 عاماً، في وقت سابق الثلاثاء الماضي، في مقاطعة “تاراغونا”، القريبة من مدينة “برشلونة” شرقي إسبانيا، إلا أنه لم يتم الإعلان رسمياً عن اعتقاله في حينه. ولم تكشف المصادر الأمنية عن الاسم الحقيقي للشاب المعتقل، مكتفية بالأحرف الأولى من اسمه (ج م)، ولكنها قالت إنه كان يُلقب باسم “أبو مصعب الناظوري”، مؤكدة أنه مطلوب على خلفية اتهامات بالإرهاب. وقالت الداخلية الإسبانية في بيان أصدرته الخميس، إن السلطات المغربية تتهم الشاب المعتقل بالضلوع في مخطط لمهاجمة مواقع سياحية في المغرب، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل. وكانت الشرطة المغربية قد اعتقلت 15 شخصاً في شتنبر الماضي، يُشتبه في تورطهم بمؤامرة تستهدف مؤسسات حكومية ومواقع سياحية. وفي وقت لاحق أبلغت السلطات المغربية نظيرتها الإسبانية بأن الشاب المشتبه به متهم بالانتماء إلى “خلية إرهابية” في المغرب. وبالفعل تمكنت الشرطة الإسبانية من تحديد مكان إقامة المشتبه به، في بلدة “توريفورتا”، بمقاطعة “تاراغونا”، وبعد ما تسلمت أمراً قضائياً بالقبض عليه من قبل السلطات المغربية، قامت بعملية الاعتقال. وأشارت الداخلية الإسبانية إلى أن المشتبه به مثل بالفعل أمام المحكمة الوطنية لجرائم الإرهاب في العاصمة مدريد، حيث أمر قاضي المحكمة باستمرار احتجازه، لحين إجراء مزيد من التحقيقات. وزاد التعاون الأمني بين إسبانيا والمغرب بعد التفجيرات التي تعرضت لها الدارالبيضاء في العام 2003، وتفجيرات قطارات مدريد في العام التالي. وشنت الشرطة الإسبانية عملية اعتقال موسعة، شملت عدداً كبيراً من المغاربة، عقب التفجيرات التي ضربت عدداً من القطارات في مدريد في 11 من نونبر 2004، والتي أسفرت عن مقتل 191 شخصاً وإصابة نحو ألف آخرين. مدريد : هسبريس