عبد الله الشرقاوي ناقشت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا ملفا توبع فيه ثلاثة متهمين بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وتقديم مساعدة عمدا لمن يرتكب فعلا إرهابيا، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط غير مرخص له، وهي التهم التي نفاها المتهمون. وكانت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قد أكدت أن اعتقال هؤلاء المتهمين له علاقة بتفكيك خلية إرهابية يتزعمها إسباني بمدينتي العروي والناظور، والتي كانت تهدف إلى تعزيز صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأشار نفس المصدر إلى أن الإسباني كان على علاقة وطيدة مع المتهمين الذين كانوا يعمدون بإيعاز منه إلى استقطاب وتجنيد المتطوعين الشباب الملتزمين دينيا وإرسالهم إلى بؤر التوتر، وكذا مشاركتهم له في تكوين مشروع إرهابي داخل أرض الوطن، حسب ذات المصدر. وقد أنكر المتابعون أمام المحكمة هذه التهمة ليؤخر الملف للمرافعات. وقبل الشروع في مناقشة الملف أُحضر المحجوز، الذي هو عبارة عن حواسيب ووحدة مركزية، تبعا لقرار هيئة الحكم في جلسة سابقة. في هذا الصدد أوضح دفاع المتهمين أن المحجوزات لا تحمل أي ختم وغير ملفوفة بالطريقة المنصوص عليها في المادة 59 من قانون المسطرة الجنائية، مما يترتب عنها البطلان، واعتبارها وكأنها لم تنجز، طبقا للمادة 751 من قانون المسطرة الجنائية، خصوصا وأن قاضي التحقيق لم يفتح المحجوز، ولا وجود لمحضر يثبت ذلك. أما ممثل النيابة العامة فأبرز بأن المحجوزات لم تُحل مباشرة على هيئة الحكم، وإنما كشف عنها قاضي التحقيق وأنجزت تبعا لمحضري الحجز والإيقاف، وبالتالي فإن إجراءات الحجز سليمة. وللإشارة فإن الإسباني المتهم بتزعمه لخلية العروي والناظور شخص معاق يتحرك بواسطة كرسي متحرك، وسبق أن اعتنق الإسلام. تعليق