عمليات مكثفة لتهريب المخدرات من سواحل الناظور وظهور شبكة إجرامية تعترض الزوارق في غياب تام للعناصر الأمنية المكلفة بحراسة السواحل العبور الصحفي في إطار تتبعها لملف تهريب المخدرات من سواحل إقليمالناظور، وما يسفر عن هذه العمليات من اعتقالات في صفوف تجار المخدرات والمتواطئين معهم من المنتمين للأجهزة الأمنية ، ومن خلال النبش في هذا الملف ، تمكنت العبور الصحفي من كشف بعض من أسرار الشبكات التي تنشط في مجال تهريب المخدرات إلى الضفة الأخرى على متن الزوارق المطاطية والنفاثة وأيضا بعض اليخوت الراسية بالميناء الترفيهي بمدينة السعيدية. فالحرب الشرسة التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد تجار المخدرات ، لم تمنع بعض الشبكات من مواصلة نشاطها بتواطؤ بعض العناصر الأمنية المكلفة بحراسة سواحل الإقليم وعناصر من حرس خفر السواحل الاسباني متحدية كل المجهودات الأمنية التي تبذل في هذا الشأن بغية القضاء على هذه الظاهرة ، وفي هذا الصدد أفادت مصادر للعبور الصحفي أن منطقة الجزيرة وساحل جماعة بني شيكر(إقليمالناظور) عرفتا خلال المدة الأخيرة عمليا ت مكثفة لتهريب المخدرات خصوصا بمنطقة الجزيرة ، وتمت هذه العمليات على متن الزوارق النفاثة التي تبحر إلى نقاط قريبة بالساحل الجنوبي الاسباني ، وأكدت نفس المصادر أن ما يزيد عن أربعة عشرة زورقا مطاطيا ينتشر على طول سواحل الإقليم وعلى بعد أميال من السواحل، ولم تستبعد المصادر ارتفاع العدد في ظل التواطؤ المفضوح للعناصر الأمنية المكلفة بحراسة السواحل ،وكشفت ذات المصادر أن يختا ينطلق ليلا من ميناء السعيدية نحو ساحل الجزيرة لشحن المخدرات قبل ان يبحر نحو الضفة الأخرى ، ويشار أن عددا من تجار المخدرات يفضلون تهريب المخدرات على متن هذا النوع من المراكب إذ غالبا ما تكلل هذه العمليات بالنجاح وذلك بتنسيق مع تجار المخدرات الإسبان وذكرت المصادر أن ابرز الناشطين في تهريب المخدرات على مستوى الجزيرة ، المسمى يوسف ابن عم المسمى جواد الملقب ب “انحاس “الذي اعتقله الحرس المدني مؤخرا بالجنوب الاسباني على متن زورق في عرض البحر وقد نجح في التخلص من البضاعة ورميها في البحر قبل اعتقاله ليتم الإفراج عنه فيما بعد لعدم ثبوت الأدلة ، (بقال س ) المنحدر من الجزيرة و (العثماني أ ) ( اسماعيلي ع )الملقب ب دادا (توفيق أ )الملقب بتشيبيتا و يعد هذا الأخير من كبار تجار المخدرات بالإقليم ، المسمى ( جمال ) الملقب ب ” ثيزاث” القاطن بتجزئة سارة وهو ينشط بشكل مستمر في تهريب المخدرات من الجزيرة ، (ميمون س ) المقيم بمليلية المحتلة وهو من يعمل على نقل المخدرات من مناطق الإنتاج إلى نقاط التهريب بسواحل الإقليم ، محمد الملقب ” اشبار ” القاطن بالجزيرة و يعد من العناصر الرئيسة التي تنسق بين تجار المخدرات والعناصر الأمنية المتورطة وهو أيضا من يتكلف بتسليم المبالغ المالية للأخيرة خاصة للمسميين عبد الله وخالد الذين يقومان بدوريات روتينية بسواحل الناظور. وعلى مستوى منطقة بني بوغافر فقد أسندت مهمة شحن المخدرات إلى المسمى كريم الملقب ب “بويفار” كما يتكلف أيضا بجميع عمليات تهريب المخدرات من النقطة المذكورة والتنسيق مع العناصر المكلفة بحراسة السواحل المتواطئة مع تجار المخدرات . وفي إطار عمليات تهريب المخدرات من سواحل الناظور التي عادت إلى الواجهة من جديد، بلغ إلى علم العبور الصحفي أن بعض تجار المخدرات المنحدرين من مدن طنجة وتطوان وبركان يتوفرون على عدد من الزوارق المطاطية الراسية بسواحل الإقليم ومن أبرزهم الملقب ب ” الملالي “المقيم بطنجة والمبحوث عنه من قبل الأجهزة الأمنية الاسبانية بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات ويعد من الرؤوس الكبرى في تجارة المخدرات، والملقب ب “البركاني ” المنحدر من مدينة بركان ، هذا ويتكلف بزوارق الأخيرين المسميين كريم وهشام . جدير بالذكر أن تجار المخدرات القاطنين بمليلية المحتلة هم الأكثر نشاطا في مجال تهريب المخدرات حيث يسخرون بعض العناصر المتخصصة في حمل وشحن المخدرات مفضلين عدم الظهور في الساحة ومن أبرز هؤلاء الملقب ب ” باذريو “. وفي إطار محاربة تهريب المخدرات تمكنت العناصر الأمنية الاسبانية يوم الجمعة 3 شتمبر من حجز زورق للمخدرات على بعد ثلاثة أميال من ساحل مدينة فالينسية الاسبانية واعتقلت السائق المسمى على ازدوفر الملقب ب “الرايس” وستة مواطنين إسبان كانوا يستعدون لتسلم البضاعة بساحل المدينة المذكورة ،فيما تمكن ثلاثة من المواطنين المغاربة كانوا على متن الزورق من الفرار . ومع استمرار عمليات التهريب من سواحل الإقليم بلغ إلى علم العبور الصحفي أن عصابة إجرامية تنشط في هذا المجال تشكلت في الآونة الأخيرة بهدف اعتراض زوارق المخدرات أثناء انطلاقها من السواحل إما لسرقة البضاعة أو لإرغام أصحابها على دفع مبالغ مالية من اجل السماح لهم بالإبحار بهذا الشأن ،ما يظهر أن سواحل الإقليم سقطت في أيادي قراصنة المخدرات ، هذا وستعمل العبور الصحفي على نشر أسماء أفراد هذه العصابة فور توصلها بكل المعلومات المتعلقة وفي سياق متصل يشار أن المسمى ” الحمدي حسين” الذي لقي مصرعه منذ شهور خلت على متن قارب صيد مشحون بالمخدرات قبالة شاطئ الجزيرة كان ضحية هذه العصابة ، حيث مازال أهالي الضحية ينتظرون اعتقال العناصر الرئيسة التي كانت وراء وفاة الضحية ، ومن أبرزهم وفق شقيق الضحية صاحب القارب المسمى عبد القادر الذي يتجول بكل حرية بمدينة الناظور . يذكرانه في إطار الحملات التي تشن ضد تجار المخدرات بالناظور ، غادر مجموعة من تجار المخدرات إقليمالناظور نحو مختلف المدن المغربية وبعضهم إلى خارج الوطن مخافة من الوقوع في شباك الأمن ،علما أن جلهم يتوفرون على ممتلكات في مختلف مناطق المغرب ،ويشار أن رؤوسا كبيرة تنحدر من الناظور لجأت إلى تبييض الأموال المتأتية من تجارة المخدرات خارج الإقليم بل ومنهم من توجه إلى دول الخليج وتحديدا دولة الإمارات العربية شأن المسمى شعيب أربيب الذي يمتلك عددا من العقارات بالمغرب واسبانيا . إن اخطر ما يمكن تسجيله على مستوى تهريب المخدرات من سواحل الإقليم ،تواطؤ العناصر الأمنية المسندة لها مهمة حراسة سواحل الإقليم من كل المظاهر الإجرامية ،لا سيما في هذه الظرفية التي يعيش فيها المغرب على صفيح ساخن ، وما الاعتقالات التي طالت عددا من العناصر الأمنية في ملف ما يعرف بشبكة الناظور ،إلا دليلا قاطعا على ذلك