الاثنين 06 سبتمبر 2010 حسب آخر المعطيات المُتوفرة، بصدد الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، فإن السبب الذي أججها، لم يكن سوى بسبب انزعاج الملك محمد السادس، من صوت طائرة هيليكوبتر عسكرية إسبانية، حوَّمت قريبا منه، حينما كان يقضي يوم عطلة على مركبه في نقطة بحرية قُبالة مدينة الحسيمة، خلال شهر يونيو الماضي.. كيف ذلك؟ حسب حيثيات هذا الخبر، فإن رئيس الوزراء الإسباني خوصي لويس رودريغيز ساباتيرو، أسَرَّ لصحافيين من بني جِلدته، رافقوه في زيارته الرسمية مؤخرا، لليابان.. أسر لهم أن كل تلك الضجة الدبلوماسية والإعلامية، في إسبانيا والمغرب، والتي كادت تتحول إلى أزمة تتصدر أخبار صحف العالم وقنواته التلفزية.. لم تكن وراءها الأسباب التي ساقتها الدبلوماسية المغربية، أي « انزعاج مغربي رسمي من سوء المُعاملة التي يلقاها مواطنون مغاربة في معبر مدينة مليلية، والإهمال الذي تعرض له بضعة مُهاجرين أفارقة جنوب الصحراء، كانوا في وضعية خطر بعرض البحر ».. بل كان ثمة سبب آخر تماما، حسبما استقاه الوزير الأول الاسباني من وزير داخلية حكومته « ألفريدو بيريز روبالكابا ».. فقد نقل هذا الأخير من لقائه بالملك المغربي، على خلفية الأزمة الدبلوماسية المذكورة، أن هذا الأخير اشتكى له من « الإزعاج الذي أحدتثه طائرة هيليكوبتر عسكرية إسبانية، في أحد أيام شهر يونيو الماضي، حينما كان يقضي عطلة بعرض البحر قُبالة مدينة الحسيمة.. الطائرة إياها كانت تنقل إمدادات معينة، لإحدى الصخرات التي تسيطر عليها إسبانيا قبالة المدينة المغربية المتوسطية المذكورة.. انتهت رواية الوزير الإسباني « روبالكابا ».. وفي حيثيات مرتبطة بها، فقد ثارت قضية المروحية العسكرية الإسبانية بشىء من الخفوت، في الصحافة المغربية والإسبانية، في إبانها.. ومن طريف ما يُذكر بهذا الصدد أن كاتبا إسبانيا، كان قد نصح ساخرا، الملك محمد السادس بوضع القطن في أذنيه، حين عمل الطيران العسكري الإسباني، على مقربة من منتجعاته المتوسطية التي يحبها كثيرا. ماذا سيقول الآن كل أولئك الذين طبَّلوا وزمَّروا لمسألة « سوء معاملة الحرس المدني الإسباني لمواطنين مغاربة »؟.. ماذا سيقولون بعدما « هدأت » الجعجعة كما بدأت، وتبين الرشد من الغي؟ ليس من شك أن الدبلوماسية الإسبانية « ستتفهم » مسألة عدم إزعاج راحة محمد السادس، حينما يكون على مقربة من إحدى الصخرات والجزر التي تسيطر عليها إسبانيا.. ستفعل ذلك لأن السبب أتفه من أن تُضحي في سبيله بمصالح اقتصادية إسبانية جمة، في المغرب، وستطرح بالتأكيد أكذوبة « سوء معاملة كحل الراس المغربي » لأن المخزن المغربي نفسه لا يُقيم أدنى اعتبار لهذا الأخير، ويعتبره حطبا، يسخره في أحقر المهام، ومنها بطبيعة الحال الصراخ على باب معبر مليلية بشعارات كاذبة لا يُؤمن بها المخزن نفسه.