عمدت مصلحة الجوازات بعمالة إقليم النّاظور إلى التخلّي عن وصف مدينة مليلية ب “المغربية” ضمن جواز السفر البيومتري بعدما أقدم مسؤولوها على مراجعة عدد من الجوازات المُسلّمة بهذا المضمون والاكتفاء بتضمينها اسم الثغر المغربي المحتلّ “مليلية” دون الإشارة إلى البلد الذي تنتمي إليه، وذلك ضمن الخانة المخصصة لمكان ولادة الأفراد المُزدادين بالمدينة المذكورة الواقعة على بعد 12 كيلومترا من شمال النّاظور. هذا وقد كانت سلطات التواجد الإسباني بالثغر المغربي المحتلّ قد عمدت إلى التضييق على عدد من الطلبات الإدارية المعروضة على أنظارها لمجرّد إدلاء مقدّميها بجواز بيومتري مغربي يقرّ بكون المزدادين بمليلية مزدادين بالمغرب.. إذ تذرّع الإداريون الإسبان، في وقت سابق، بكون مساطر معالجة عدد من الطلبات قد أضحت موقوفة في انتظار القيام بتصحيح مضمون “خاطئ” بجوازات سفر مغربية تقرن مكان الميلاد بمليلية بكونه داخل التراب المغربي. وقد وجد عدد من المزدادين بمليلية أنفسهم محرومين من قضاء مآربهم الإدارية ضمن الثغر المغربي المحتلّ كما بالقنصليات والسفارة الإسبانية بالمغرب، ما حذا بمسؤولي مصلحة الجوازات بعمالة النّاظور، وأمام كثرة طلبات المراجعة المقدّمة، إلى حذف اسم المغرب المشير إلى بلد الازدياد والاكتفاء بالإشارة إلى مدينة مليلية كمسقط للرأس. وفي ذات السياق، أفادت مصادر متطابقة ل “هسبريس” بأنّ جولة جديدة في محاربة حاملي جواز السفر المغربي من مواليد مليلية قد شُرع فيها من قبل الإدارات الإسبانية بالثغر المحتلّ، إذ أضحى مواليد مليلية من المغاربة مطالبين شفهيا بتغيير مكان الميلاد ضمن جوازات سفرهم وقرنه بتراب الجوار المرتبط ببلدية بني انصار ومقاطعة فرخانة وجماعة بني شيكر القروية.. وهو ما يُعدّ تحريضا على التزوير في أوراق رسمية يرام استعمالها.