إحتشد عشرات من أعضاء جماعة العدل والإحسان بالناظور، صبيحة اليوم الجمعة، عند بوابة المحكمة الإبتدائية بالمدينة، احتجاجا على اعتقال أحمد الزعراوي، أحد قياديي الجماعة بمدينة زايو الواقعة شرق مدينة الناظور بحوالي 40 كيلومتر. ويأتي الإعتقال الذي جرى يوم أمس، على خلفية حكم قضائي متقادم، متعلق بقضية تعود الى سنة 2002، حين اعتقل أحمد الزعراوي مع مجموعة من شباب زايو، بتهمة التجمهر والتظاهر غير المرخص، وحوكم آنذاك بالسجن ستة أشهور موقوفة التنفيذ، قبل أن يخفف عنه الحكم في مراحل أخرى من المحاكمة، وحكم عليه أخيرا بالحبس شهرين موقوفين التنفيذ وغرامة مالية بلغت 1400 درهم . وقد عرفت الوقفة الإحتجاجية رفع شعارات منددة بالإعتقال ، ومطالبة بإطلاق السراح ، من قبيل "يا مخزن كفى كفى من اعتقال الشرفاء" ، "يامخزن اسمع اسمع الزعراوي لازم يرجع"، وعندما حاول المحتجون الإنطلاق في المسيرة، صدتهم القوات الأمنية، ليأتي الأمر بعد ذلك باستعمال القوة في فض المتحتجين، مما أسفر على اعتقال وسحل عدد من المحتجين، وسقوط جريح ينزف من الرأس، نقل على وجه السرعة في سيارة الإسعاف إلى المستشفى. وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة في المسجد المركزي، عاود المحتجون، احتشادهم ووقفتهم بساحة المسجد القريب من المحكمة الإبتدائية، رافعين شعارات ولافتات منددة بالاعتقال التعسفي، قبل أن ينطلقوا من جديد إلى المحكمة. تعليق