أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأصيلة، الخميس الماضي، بإيداع شخص كان يدعي أنه يشغل منصبا ساميا بالقوات البحرية الملكية، بدرجة "كولونيل ماجور" السجن المحلي بالمدينة في انتظار مثوله أمام الغرفة الجنحية التلبسية بتهم تخص "النصب وانتحال صفة ينظمها القانون وإصدار شيكات بدون رصيد". وقد تم اعتقال المعني "س.م"، البالغ 33 عاما، وينحدر من مدينة بركان، الاثنين الماضي، من قبل عناصر الأمن بأصيلة، بعدما أثار شكوكها وجود بذلة عسكرية كانت خلف نافدة سيارة مكتراة من طراز "فياط" كان يقودها، حيث طالبت العناصر الأمنية بوثائق هويته للتأكد من صحة ادعائه بكونه يشغل درجة "كولونيل ماجور" بالقوات البحرية الملكية، ليتم تفتيش سيارته، حيث تم العثور بحوزته على بادجات وبطائق مزورة، إضافة إلى ملفات تتعلق بالعديد من المواطنين الذين ينحدرون من مختلف المدن المغربية، أغلبهم فتيات، حيث تنحدر أغلبهن من مدن مراكش، بركان، زايو، والناظور، ليتم اقتياده إلى مفوضية الشرطة، فتم تنقيط بطاقته الوطنية على الناظم الآلي، فتبين أنه موضوع مذكرات بحث وطنية بالعديد من المدن المغربية. وسارعت المصالح الأمنية إلى تحرير برقية مرفوقة بصورة المتهم، وعممتها على جميع المراكز الأمنية المنتشرة عبر عموم التراب الوطني، وذلك حتى يتسنى لكل ضحاياه التعرف عليه، والذين كان قد سبق له أن نصب عليهم وسلب منهم مبالغ متفاوتة، خاصة أولئك الذين لم يتقدموا بشكاياتهم ضده. وكشف المتهم أثناء التحقيق معه، أنه تمكن من النصب على مجموعة من المواطنين بمدن مختلفة عبر التراب الوطني، حيث نجح في الإيقاع بمجموعة من الضحايا، بعدما كان يوهمهم بكونه قادر على التوسط لهم وتمكينهم من العمل في وظائف عمومية مختلفة، فيطلب منهم تسليمه مبالغ مالية مقابل خدماته، قبل أن يختفي عن الأنظار. تعليق