أفادت مصادر مطلعة أن بعض مدن الجنوب الغربي الاسباني ( فوينخيرولا بن المدينة ماربييا ) تعيش على إيقاع الدعارة التي تمارس بالملاهي الليلية ،وذكرت المصادر أن جل هؤلاء العاهرات ينحدرن من مختلف البلدان وبخاصة من المغرب ودول أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية . وان كان وضع معظم الشركات الاسبانية والمحلات التجارية يؤكد تدهور النشاط الاقتصادي ،بسبب تعرضها للإفلاس جراء الأزمة المالية العالمية التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الاسباني ، فان الملاهي الليلية بالمدن المذكورة تعيش وضعا مختلفا تماما ، إذ يبدو أنها استطاعت الخروج من دائرة هذه الأزمة حيث تعرف رواجا كبيرا ، بعد نجاحها في استقطاب زبناء من نوع خاص ، جلهم رجال أعمال خليجيين وتجار مخدرات من الطراز الرفيع من ضمنهم مغاربة ممن يتاجرون في البترول الأخضر ( الحشيش المغربي). ووفق ذات المصادر فان الملاهي الليلية المذكورة تحولت إلى معرض للمزاد العلني تعرض فيها لحوم من مختلف الألوان ، وعلى إيقاع الخمور والمخدرات والموسيقى الصاخبة تشتد المنافسة بين تجار البترول الأسود وتجار البترول الأخضر حول من يصطاد أجمل الفرائس ، وسط إغراءات مادية ، حيث أن الأوراق المالية التي تروج بهذه الملاهي حسب ذات المصادر هي من صنف 500 يورو ، ترشق بها العاهرات بواسطة آلة الكترونية . في سياق آخر يبدو أن الدوافع التي تدفع ببعض الخليجيين وبعض المغاربة إلى البحث عن أوكار لممارسة البغاء وغالبا ما يجدون ضالتهم في هكذا ملاهي ليلية بالجنوب الاسباني ، يرجع بالأساس إلى الكبت الجنسي الذي يعانون منه، فضلا عن الجهل الذي يهيمن على عقولهم ، في غياب تام للمبادئ والأخلاق وهيمنة سلطة المال الوفير الذي يهدر في الملاهي الليلية ، في الوقت الذي تعيش فيه شريحة واسعة من المواطنين في دول الخليج والمغرب فقرا مدقعا . وبين هذا وذاك يتضح أن الدولة الاسبانية تسعى إلى توسيع رقعة الملاهي الليلية والمرافق السياحية الوسخة لاستقطاب “المكبوتين العرب ” الباحثين عن نزواتهم الجنسية ، كحل بديل لجلب أموال أصحاب البترولين .