‘أنا هنا لست"السياسية" ولا أحمل خلفيات سياسية.قلبي مفتوح،ويدي ممدودة انشد الحب والسلام".(تيفور) ما زالت تداعيات "رفض" الفنانة الامازيغية ذات الاصول الريفية " إيمان بوسنان " المعروفة بلقب " تيفيور" (وهو إسم الفرقة الموسيقية الامازيغية التي هي إحدى كوادرها) طلب احد الحاضرات المتسللات لمنصة مهرجان أُقيم بالعاصمة الهولندية امستردام بحمل العلم الرسمي المغربي تتصاعد . وعرفت إرهاصات وتداعيات وتجاذب بين الرفض والقبول .. فتبادلت واختلفت المواقف بين مؤيد ومعارض . هكذا خلّف الموقف مواقف متباينة بين من تجاوب مع موقفها ، ومن اتهمها ب"الخيانة" ، بينما عبر أخرون عن مخاوف من محاولات "تسييس" الحدث ، فيما اشتعلت حرب أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي . ووجد آخرون نفسهم في موقف لا يحسدون عليه ، موقف حرج خاصة منهم من يمثلون اللجنة المنظمة ، حين تحاشت " تيفور" الفتاة التي تقدمت حاملة إليها العلم المغربي، فيما قبلت أن تتلحف بالعلم الأمازيغي . جاء ذلك عشية يوم الإثنين التاسع من الشهر الجاري ، ضمن اختتام فعاليات مهرجان " ثاويزة " للثقافة الأمازيغية الذي نُظم من سابع إلى تاسع يونيو الجاري والذي احتضنته العاصمة الهولندية أمستردام بتنظيم من مجلس الجالية المغربية بالخارج ومؤسسة أركان للشباب تحت شعار " إكتشف التنوع الثقافي في المغرب ". ! وافردت صحف ومواقع الكترونية تعليقات ومقالات كثيرة حول الموضوع ، منها من رأت في ذلك "تطاولا" على احدى رموز الوطن فيما أسمى آخرون ذات العلم ب : "علم ليوطي" كون شكله ولونه الحاليين (حسب ما ذهب اليه البعض ) كان من اقتراح المقيم العام الفرنسي الماريشال اليوطي أواسط العشرية الثانية من القرن الماضي ليصبح رمزا للمملكة عوضا عن علم كانت تتوسطه نجمة داود السداسية ." واحتدم النقاش على التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "تويتر"، بين المغردين .. وتبارز المغردون المؤيدون والمعارضون لتصريحات الفنانة خاصة أن منهم من رأى أنها لم "ترفض" الطلب فقط ولكن لتيفور كان رأي آخر"وشرحت اسباب ذلك قائلة : "انا فنانة أمازيغية أغني للهوية والارض والسلام والمحبة الانسانية ولست سياسية . ومن يعتقد غير ذلك فقد أخطأ العنوان ". وهو الأمر الذي خلق مواقف متباينة كونها لم "ترفض' الطلب فقط كما جرت عليه العادة في مهرجانات وحفلات مغربية كثيرة تقام في داخل المغرب وفي خارجه كما حصل مع "أمازيغ كاتب" حين رفض عضو فرقة "قناوة ديفيزون" رفع العلم المغربي، خلال حفل أقامه بمهرجان موازين . وكذلك المغني الجزائري "الشاب بلال" حين رفض مؤخرا حمل ذات العلم في سهرة ضمن فعاليات ذات مهرجان موازين ، وإن كان برر ذلك بأنه "يجب احترامه ووضعه في أماكن عالية مثل الأفلام الأمريكية". ومن جهتها أعربت إيمان انها لم "ترفض" حمل العلم المغربي، بل انها في الوقت الذي رمت السيدة بالعلم اليها كانت منشغلة في الغناء وبعد ذلك ومع محاولة السيدة رمي العلم مرة أخرى تلقفته منها ووضعته على مكبر الصوت بكل احترام، وبعد ذلك – تقول تيفور- ""بدأت ذات السيدة تسبني بعبارات وكلام "ساقط" ، بل أنها حاولت ضربي بحذائها بعد بعد ان خلعته من رجلها..هي سيدة يبدوا انها تحمل أفكار معادية لثقافة حقوق الإنسان. فمن يلجأ للعنف لفرض أفكاره أعتبره غير حضاري .. وهي قد عبرت عن مستواها من خلال تصرفاتها وألفاظها." . "أمازيغ تيفي" تابعت مجريات الموضوع وتنويرا للرأي العام أجرت الزميلة نجاة اليونشى"ثاريفشت" حوارا مع الفنانة "إيمان بوسنان" ( تيفور) تناولت فيه مختلف اسباب وتداعيات ما وقع وكذا الاتهامات التي راجت حولها مع التأكيد على حرصها على توجيه الشكر للجميع .. فضلا عن فلاشات مختصرة حول مسيرتها الفنية .. كي لا أطيل عليكم اليكم نص الحوار كاملاً .. فعندما نسمع إسم " إيمان/تيفور" فأول ما يتبادر إلى ذهننا شخصية الفنانة الجميلة المرهفة الحس ، الرقيقة الوجدان، المفعمة بالذوق العالي ... وتلك هي صفات الفنانة المبدعة التي لابد لك من اكتشافها من اللحظة الأولى. " أنا هنا لست "سياسية" ولا أحمل خلفيات سياسية . قلبي مفتوح ، ويدي ممدودة انشد الحب والسلام .." هذا من بعض ما جاء على لسانها .. الثلاثاء 10 يونيو 2014 تعليق