شهدت ثانوية اتروكوت الإعدادية ،تنظيم لقاء تحسيسي تربوي تحت شعار "محاربة آفة المخدرات مسؤولية الجميع "وذلك من تنظيم جمعية الوحدة للتنمية المحلية باتروكوت بشراكة مع جمعية آباء وأمهات تلاميذ الثانوية الإعدادية اتروكوت وإدارة المؤسسة ،صباح يوم الجمعة 23 ماي 2014 على الساعة العشرة صباحا بفضاء الإعدادية . ولقد جاءت فكرة تنظيم هذا اللقاء للتحسيس بخطورة الانتشارالمقلق لمختلف أنواع المخدرات وسط تلاميذ المؤسسات التعليمية ببلادنا وبلدة اتروكوت على وجه الخصوص وبالتحديد السلك الإعدادي.هذا الموضوع الذي أصبح يؤرق كل الأطراف التي لها علاقة بموضوع التنشئة والتعليم،وعلى رأسها الجهات الوصية على الشأن التربوي والأمني والديني.كما أضحى الجميع خصوصا الآباء والأطر التربوية والإدارية والفاعلون الجمعويون ،يتساءلون بنوع من عدم الثقة وعن المصير المجهول الذي ينتظر طفولة وشباب البلاد وهم يرون الأوضاع المتردية وغير السوية التي تعيشها المدرسة العمومية والتخريب الذي يتعرض له العديد من أبناء الشعب المغربي في صحتهم وعقولهم وما يتبع ذلك من انحراف وجرائم ومستقبل مجهول؟ فالكل يسجل انتشار المخدرات ومظاهر الانحراف لدى تلاميذ المؤسسات التعليمية بشكل خطير. هذا الأمر الذي أصبح يستهدف بشكل جدي كل الأدوار الحيوية والمصيرية للمدرسة العمومية وفضاءات الشباب والطفولة مما ينعكس سلبا على التوجهات ويهدد في العمق التماسك الاجتماعي ومقومات الهوية الدينية ليبقى السؤال ماذا نأمل من نماذج لشباب غائب عن الوعي،فارغ فكريا وعنيف سلوكيا؟ ولقد شهد هذا اللقاء حضور عدة شخصيات وازنة تمثل المجتمع المدني والسلطة المحلية باتروكوت والأطر التربوية والإدارية العاملين بالمؤسسة وخارجها. هذا اللقاء ، جمع بين ما هو تحسيسي توعوي وما هو ترفيهي .وهذه أهم محاور اللقاء: إلقاء كلمة ترحيبية بالحضور الكرام من طرف مدير المؤسسة . إلقاء كلمة شكر وترحيب من طرف رئيس جمعية الوحدة للتنمية المحلية باتروكوت. الاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم ،تلتهاعلى مسامع الحضور التلميذة سلمى بحدا. الاستماع للنشيد الوطني. مداخلة عضو اللجنة الجهوية لمحاربة المخدرات فرع الحسيمة ،حول آثار ومفعول المخدرات على صحة الإنسان ،وأهم الجهود المبذولة للحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة. مداخلة أستاذ مادة التربية الإسلامية السيد أحمد قضاوي تناول فيها موقف الإسلام من المخدرات ورأي المالكية في هذه الآفة. مداخلة الأستاذ محمد لمرابطي،تحدث فيها عن موضوع "ظاهرة المخدرات عند الأطفال بين العقاب والتأهيل. كل هذه المداخلات، أجمعت جميعها على ضرورة التصدي لهذه الآفة التي أصبحت تنخر أجساد المدمنين عليها، وخاصة تلاميذ الإعدادية.كما أبرزوا حجم الضرر والمخاطر الناجمة عن تناول مثل هذه الأنواع الخطيرة ماديا وصحيا وأخلاقيا. وقد تخلل المداخلات السالفة الذكر عرض شريط مؤثر عن آفة المخدرات.إضافة إلى تقديم عروض مسرحية و"اسكيتشات "وأناشيد تربوية هادفة تطرقت إلى خطورة المخدرات على التلاميذ. وبموازاة هذا اللقاء ،تم تنظيم ورشة لتزيين واجهات الإعدادية "جداريات" بمشاركة أبناء البلدة وتلاميذ الإعدادية. واختتم اللقاء الذي عرف حضور أغلب تلاميذ وأطر المؤسسة وممثلي المجتمع المحلي والسلطة المحلية،تقديم الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء التحسيسي التوعوي من جمعية ومؤسسة وتلاميذ.كما تم التنويه بالسيد حسن المنشط وصاحب العتاد اللوجيستيكي. وانتهى الحفل بالتأكيد على ضرورة التصدي لهذه الآفة ،مع التأكيد على تنظيم لقاءات تحسيسية في قادم الأيام بهدف التوعية وتحسيس تلاميذ المنطقة. هذه صور مقتطفة من اللقاء: تعليق