شهدت منطقة باريوتشينو ظهر أمس السبت 17 ماي هجمة جديدة لحوالي 500 مهاجر افريقي "و ليس 2000 كما قالت السلطات المغربية"، في محاولة جديدة لعبور السياج الحدودي بين الناظور و مليلية. و بغض النظر عن هذه الهجمات التي أصبحت خبزا يوميا لأهل المنطقة و عناصر القوات المسلحة و الامن و القوات المساعدة المرابطة بها، فإن ما ميز هجمة أمس التي فشلت بالمناسبة، ان مواطنين عاديين لا ينتمون الى أي جهاز أمني سمح لهم بمطاردة المهاجرين او استعمال عصي غليظة للقبض عليهم و للاعتداء عليهم بعد ذلك. و إذا كان القانون المغربي قد فصل في الاشخاص الممنوحة لهم الصفة الضبطية فإننا نتساءل إن كان هذا القانون يتعطل حينما يتعلق الامر بمهاجر سري قادم من جنوب الصحراء رغم ان هذا الاخيرا إنسان و مواطن منحه المغرب كل الحقوق قبل اسابيع فقط في برنامجه لتسوية وضعية المهاجرين. إن عمالة الناظور و على رأسها عامل الناظور المصطفى العطار، و نحن نعرف أنه المنسق الاعلى لجهود مكافحة الهجرة مسؤول عن هذا الخرق الخطير للقانون المغربي اضف الى ذلك الخرق المستمر لحقوق المهاجرين في التعامل معهم بشكل إنساني أثناء و بعد اعتقالهم. إن تسخير او السماح او التغاضي عن مشاركة مواطنين عاديين في اعتقال مهاجرين و تعنيفهم سابقة خطيرة و إذا لم تصحح عمالة الناظور هذه الوضعية فسيكون لها ما بعدها و طنيا و دوليا. الصور للناشط الحقوقي الاسباني خوصي بالاثون رئيس جمعية برو ذيريتشوس بمليلية و تظهر مواطنين يساهمون في اعتقال المهاجرين امس السبت 17 ماي صور التقطها مراسل اريفينو فوزي صالوح امس السبت من موقع الحدث و تظهر مشاركة مواطنين في حراسة المعتقلين من المهاجرين تعليق