في انتظار إدانة "غول فاس" قامت يومية الناس في عددها لنهاية الأسبوع، بزيارة ضحايا الغول وزوجته، لتعيد ترتيب واقعة هذا الشخص الذي اغتصب 70 امرأة بينهن شابة ناظورية قالت التحقيقات انه تم استدراجها من الناظور لمدينة فاس ليغتصبها هذا الغول. تقول يومية الناس، واصفة "غول فاس" بأنه "فتح عينيه على الإجرام وتجارة التهريب بشتى صنوفها، واعتاد على حياة السجن من فرط العقوبات التي قضاها داخله، والتي لم تكن رادعا له، ونجح في أن يرسم لنفسه مسار مغتصب عاش حرا طليقا بيننا منذ 2011′′. وتعود اليومية، في سردها لمسار غول فاس، أنه "كان موضوع مذكرة بحث وطنية ومحلية، حيث مارس فتوحاته الجنسية في كل من فاس ومكناس والخميسات وصفرو، قبل أن يسقط في يد العدالة يوم 4 دجنبر الجاري، وتخرج قصص من وصف "الذئب البشري" إلى الوجود، مميطة اللثام عن حصيلة ثقيلة من التهم، أهمها الاحتجاز والاغتصاب وافتضاض البكارة والتهديد بالسلاح الأبيض". كما أعطت اليومية الكلمة لزوجة المتهم، التي أكدت أن "هذا الملف جرى تضخيمه إعلاميا وجمعويا وأخذ أكثر مما يستحق دون الالتفاتة إلى معاناة أسرة من اختاروا أن يسموه "الغول"، كما عبرت هذه الزوجة في السياق ذاته عن استغرابها اغتصابه عددا كبيرا من النساء وهو مصاب بعجز جنسي منذ سنة 2005، بل إنه غير قادر على الإنجاب". كما عرض ملف الجريدة، شهادات لضحايا غول فاس، حيث كان "يتقمص دور ناقل سري، وكحال الخبير بأحياء وأزقة المدينة، أخذ يصول ويجول بناظيه قبل أن يصطاد فريسته، وكان يختار الغريبات عن المدينة، ويأخذهن إلى الغابات المجاورة للقيام بفعلته". ولم يستثن غول فاس في أفعاله، الطالبات ولا القاصرات، مهددا إياهن بالسلاح الابيض تارة، وبالقتل تارة أخرى، تخلص يومية الناس. العقاب الرادع لا بد، في حال تبوث جميع الجرائم المنسوبة لغول فاس، أن تكون هناك عقوبة مشددة في حق هذا المتهم، خاصة أنه متابع بالاختطاف والاحتجاز وهتك عرض قاصر بالعنف، فهو يسلب الضحايا كل ما في حوزتهن ويستعين، أيضا، بوسطاء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لأن طريقة الاعتداء تنم عن حبكة وخبرة في تتبع الضحايا وجمع المعطيات عنهن ليست وليدة الصدفة. لا بد من العقوبة المسلطة على هذا المتهم، أن تحقق هدف المشرع أي الردع العام ليكون عبرة للآخرين المتورطين في جرائم مشابهة، وهي في هذا الحالة، تعني ببساطة، أن يمضي الجاني ما بقي من عمره خلف القضبان، رغم أن هذه العقوبة لن تعيد للضحايا ما سلب منهن.