تعرض مواطن ينحدر من دولة مالي بعد ظهر الثلاثاء 24 ديسمبر لاعتداء همجي باستعمال السلاح الابيض من طرف مجرمين ينحدر احدهما من فاس و الىخر من مكناس و ذلك بمدينة بني انصار. و حسبما اكده الضحية نفسه في تصريح لأريفينو فإن المجرمين اعتدوا عليه بوحشية ثم تركوه ينزف دما على قارعة الطريق بعدما سرقوا منه هاتفا نقالا و مبلغا يقدر ب 500 درهم. مواطنون من الحي المذكور بدعم من سعيد الشرامطي رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الانسان تمكنوا من القبض على احد المجرمين و تسليمه للشرطة و الذي اعتف بدوره بشريكه المبحوث عنه حاليا. إسمه "عصمان فوفانا" من نازحي الحرب بشمالي مالي، قطع الآلف من الكيلومترات من صحاري و كثبان و تلال و جبال و هضاب و سهول، نازحا من مسقط رأسه حتى وصول الى مدينة بني انصار إقليم الناضور بالمملكة المغربية، مارا على الجارة الشقيقة الجزائر، لم يجد في طريقه سوى المتاعب لا "منظمات إنسانية" و لا "منظمة غوث ألاجئين" و لا دولا تحترم معاهدة جنيف للاجئين، حيث يصنفون بالمملكة المغربية و كذا الجزائر بالمهاجرين الغير شرعيين، رغم أنني لا أفهم المعايير التي صنفوهم بها لأن عند ولوجهم وصولهم الى المدينتين السليبتين سبتة و مليلية فجأة و تحت السيادة الإدارية الإسبانية يتحولون الى لاجئين بتصنيفات عدا بما هو "سياسي أو انساني و اليوم حتى جنسي" و تحترم حقوقهم. المهم "عصمان فوفانا" كادت أن تنهي رحلته الشاقة بمأساة بمدينة بني انصار بإقليمالناظور على تخوم المدينةالمحتلة مليلية، بتاريخ 14/12/2013 حين تعرضوا سبيله و قطعوا الطريق عليه مجموعة من مدمني الهروين " أربعة أفراد" بحي أولاد عسى مدججين بسيف كبير هاجموا به "عصمان" الذي لم يجد بما يدافع به عن نفسه سلبوه هاتفه النقال أخذوا منه خمسون أورو، و ضربوه في جميع انحاء جسمه و مزقوا يداه بالسيف الذي كان بحوزتهم، كل هذا أمام أنضار مجموعة من المسلمين على ما أضن كانوا خارجين من صلاته بمسجد الحي نفس و لكن على ما يبدوا أن المصلون نسوا ما يقال في نصرة المظلوم. "عصمان فوفانا" فر هاربا من العصابة و الدماء تتقاطر منه جراء قطع العصابة الإجرامية أحد العروق على مستوى يده اليمنى، حتى و صل الى قارعة الطريق الوطنية رقم 15 ببني انصار فسقط أرضا مستغيثا عند الله و بالمارة، مما أدى تجمهر حوله العشرات من شباب ذات الحي و مزاد عزيمة الشباب أكثر هو حضور رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان الى المكان نفسه حيث تهامس الشباب في ما بينهم مشيرين الى ان احد المشبوهين في تورطه بالاعتداء على "عصمان" يراقب المكان عن قرب مما ادى بالشباب و في رمشت عين بإلقاء القبض عليه حيث تعرف عليه "عصمان" و هو يبكي و يتهجى "والله هو والله هو" حوصر المشتبه المعروف عليه إدمانه على مخدر الهروين المنحدر من مدينة مكناس بدون عنوان قار، وصلت سيارة الإسعاف و صل عميد شرطة بني انصار الى عين المكان نقل الضحية على و جه السرعة للمستشفى الحني لتلقي العلاجات الضرورية اما العميد اثنى و شكر الشباب على المجهود الذي قاموا به، حينها نقل المتهم على متن سيارة اجرة كبيرة الى مفوضية شرطة بني انصار لإجراء البحث معه من اجل تقدمه للعدالة. الضابطة القضائية اشعرت فورا النيابة العامة بكل حيثيات الموضوع مما طلب منهم الانتقال الى المستشفى الحسني بالناضور لمعاينة الوضع الصحي لضحية و كذا امكانية اجراء مواجهة بين الضحية و المتهم الذي اكد تعرفه على الضنين بما لا يفيد الشك. اليوم توجهنا طاقم الريفينوا مرفقين بأعضاء من جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان و جمعية الأمل لتكافل الاجتماعي بالناضور، الذي أثر فيهم هذا الحادث الغريب عن مجتمعنا الى زيات "عصمان فوفانا" بالجناح المخصص لجراحة العظام حيث تفاجئ برؤيتنا، عارفا أننا اتينا من أجله لطمأنينة عليه، يالها من فرحة و ابتسامة بادية على وجهه وهو يسلم علينا، المسكين كان خائفا حتى من تلقي العلاجات بالمستشفى الحسني خشية من إعادة إرجاعه للحدود الجزائرية، كانت فرحته كبيرة جدا إثر زيارتنا له ، كان منظرا مؤثرا، غدا في الصباح الباكر ستجرى له عملية جراحية على مستوى اليد التي تلقت طعنات السيف وسيشرف عليها الدكتور الساهلي اخصائي جراحة العظام في ذات المرفق، و من هنا ندعوا "لعصمان" بالشفاء العاجل، و نطلب من العدالة القصاص "لعصمان" من هؤلاء المجرمين و جعلهم عبرت لمن لا يعتبر. تصريح فيديو للضحية يروي فيه ما عاناه لأريفينو