وقعت وزارة السكنى وسياسة المدينة ومجموعة العمران، أمس الأربعاء، اتفاقية إطار لإنجاز ومواكبة البرنامج السكني المخصص للطبقة المتوسطة، بشكل مباشر أو غير مباشر، عن طريق الشراكة مع الفاعلين الخواص. (كرتوش) وتلتزم مجموعة العمران، بموجب هذه الاتفاقية، بإنجاز 3680 مسكنا بمختلف ربوع المملكة، في إطار تجربة تعتبر الأولى من نوعها لهذا البرنامج، في الفترة 2013 – 2014، وبالمقابل، تلتزم وزارة السكنى وسياسة المدينة بدعم من مجموعة العمران والشركات التابعة لها بإنجاز "مشاريع مندمجة، تحترم التعددية الاجتماعية طبقا للتوجهات الحكومية". وسيعمل الطرفان خلال هذه الفترة على تظافر جهودهما للنهوض بهذا البرنامج، مع حث الفاعلين العموميين والخواص الآخرين على الانخراط فيه. ووضع قانون المالية 2013 مقتضيات خاصة بالسكن المعد للطبقة المتوسطة، تتمكن بموجبه الأسر غير المالكة لمسكن، والتي لا يتعدى دخلها 20 ألف درهم، من الاستفادة من الإعفاء من واجبات التسجيل والتنبر والتسجيل بالمحافظة العقارية، على إثر اقتنائها لسكن بقيمة 6 آلاف درهم للمتر المربع مع احتساب الرسوم، وبمساحة تتراوح بين 80 و120 مترا مربعا. وقال نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، إن "الحكومة تواصل عملها في أوراش السكن، واليوم، أحدثنا ورش السكن المتوسط بموجب قانون المالية لسنة 2013 بشروط محددة، وبعد نقاش مع المتدخلين العقاريين الخواص والعموميين، وعلى رأسهم مجموعة العمران". وأضاف الوزير، بمناسبة التوقيع على الاتفاقية، أن هذه السنة تعد الأولى لإخراج هذا المنتوج، ما جعل الإقبال عليه ضعيفا، مشيرا إلى أن هناك ألفي وحدة سكنية معلنة ستنجز من خلال الاتفاقيات، وتأخذ مسلك السكن الاجتماعي. وأفاد الوزير أنه وقع تعاقدا مع مجموعة العمران من أجل أن تلج هذا الميدان بأكبر قوة ممكنة، وأن المجموعة عملت، في مرحلة أولى، على تحديد مواقع وعقارات مكنت من تحديد 3 آلاف و600 وحدة، تهم الدفعة الأولى التي ستكون جاهزة سنة 2014. وأضاف "إذا كانت الظروف مواتية في بعض المناطق، سنعمل على الرفع قليلا من علو المباني، حتى يصبح هذا المنتوج مغريا بالنسبة للمنعشين العقاريين". وذكر أن إبرام هذه الاتفاقية يدخل في إطار التعامل بين الوزارة ومجموعة العمران في مجالات مختلفة، سواء تعلق الأمر بفضاءات السكن الاجتماعي من فئة 250 ألف درهم، أو 140 ألف درهم، أو الولوج إلى العقار لفائدة عدد من الفئات، خاصة ما يتعلق بمحاربة مدن الصفيح، أو التأهيل الحضري، أو هيكلة بعض الأحياء، لتحسين شروط عيش المواطنين، إلى جانب الاهتمام بالمدن الجديدة. من جهته، قال بدر الكانوني رئيس مجموعة التهيئة العمران، في كلمة بالمناسبة، إن الاتفاقية بين المجموعة ووزارة السكنى تهم إنجاز 3 آلاف و680 وحدة، منها 960 وحدة ستطلق هذه السنة في كل من الناظور، وإنزكان، وأكادير وتامسنا، مشيرا إلى أن 3 مشاريع أطلقت، وسيطلق مشروع واحد الأسبوع المقبل. وأضاف الكانوني أنه، في سنة 2014، ستعطى الانطلاقة لإنجاز 720 وحدة في كل من وجدة، والجديدة، والناظور، والدريوش، والخميسات، ومكناس، إلى جانب تامسنا ومدينة الشرافات، موضحا أنه، ضمن إنجاز هذه الوحدات، جرت برمجة إعداد 800 وحدة بشراكة مع القطاع الخاص. وذكر الكانوني أن المجموعة أطلقت عددا من المشاريع في أبريل 2011، بعد أن توفرت الشروط التقنية والمالية والإدارية العقارية والقانونية والطلب، وُجهت إلى مختلف فئات المواطنين، موضحا أن المجموعة تعد آلية الدولة في مجال السكن والتهيئة الحضرية والتنمية الحضرية، وتشتغل انطلاقا من سياسة الحكومة، مشيرا إلى أن مهامها تكمن أساسا في المشاركة والمساهمة في إنتاج السكن بطريقة مباشرة وغير مباشرة للشرائح ذات الدخل المحدود، ومحاربة السكن غير اللائق، إلى جانب تحسين ظروف عيش المواطنين، عبر إعادة تجهيز المناطق ذات التجهيز الضعيف، أو التهيئة الحضرية للمناطق الحضرية والمدن الجديدة.