اكد النائب البرلماني نور الدين البركاني في لقاء تواصلي مع ساكنة ازغنغان ان مهام و اختصاصات البرلماني لا تسمح له بمساءلة مجالس الجماعات المحلية، على اعتبار ان اعضاءها منتخبون بدورهم من قبل المواطنين ، وانما تقتصر المراقبة البرلمانية ، حسبه ، على الحكومة ومساءلتها على البرامج والتدابير و المخططات التي تشتغل في اطارها، ومساءلتها ايضا في حدود مسؤولياتها اتجاه ما هو محلي . وأضاف البركاني خلال هذا اللقاء التواصلي، الذي نظمته الكتابة المحلية لشبيبة العدالة و التنمية بازغنغان ، يوم الاحد 08 دجنبر 2013 ، تحت عنوان " اي دور للعمل البرلماني في التنمية المحلية ، حصيلة البرلماني د. نور الدين البركاني نموذجا " ، ان اختصاصات البرلماني تتحدد في ثلاث مهام اساسية و هي : الرقابة من خلال الاسئلة الكتابية والشفهية و طلبات اللجان الاستطلاعية و لجان تقصي الحقائق، ومهام تشريعية تتمثل اساسا في تقديم مقترحات القوانين و التصويت على مشاريع القوانين و مناقشتها في اللجن و تقديم مقترحات تعديل القوانين، بالإضافة الى المهام الدبلوماسية من خلال لجان الصداقة البرلمانية مع برلمانات مختلف الدول العالمية، وذكر في هذا الصدد انه يترأس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية اليونانية . واضاف البركاني ان البرلماني يضطلع بدور مهم في التنمية المحلية، من خلال مساءلة الحكومة عن طرق التدبير المحلي، وتمكين القطاعات الوزارية بالمعلومات الكافية حول الخصاص الذي يعاني منه الاقليم او الجهة، واقتراحات مشاريع وتنبيه الحكومة لأي اختلال قد يقع في ادارة او مؤسسة ما ، لكن استدرك البركاني في هذا الصدد بان البرلماني ليس سلطة تنفيذية وبالتالي لا سلطة له في تدبير الشأن العام، وانما ينحصر دوره محليا في الدفاع عن حق الاقليم او الجهة في الاستفادة من برامج الدولة ومطالبة الحكومة ايضا بتقويم اعوجاج ما في حالة ما عرفه المسار التدبيري محليا . وبالنسبة لحصيلته البرلمانية محليا قال البركاني انه لامس مختلف القطاعات التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد المحلي سواء تعلق الامر بالأنشطة الاقتصادية، مثل اعادة تشغيل مناجم سيف الريف حيث اكد في هذا الشأن انه اجرى عدة لقاءات مع مديرة المكتب الوطني للهيدروركاربورات والمعادن ، أمينة بنخضرا ، حيث اكدت له الاخيرة ان شركة سيف الريف قد تمت تصفيتها نهائيا كما ان صفقة اعادة تشغيل مناجم الحديد بايكسان على وشك طرح طلب عروض بشأنها . كما اكد البركاني ايضا انه بذل جهودا جبارة من اجل اخراج المركب الرياضي للناظور الى حيز الوجود ، من خلال تواصله الدائم مع وزير الشباب و الرياضة محمد اوزين والسلطات المحلية، توجت بتلبية الوزير دعوته للحضور الى الناظور للتواصل مع المسؤولين المحليين و الجمعيات الرياضية والصحافة ، وهنا قال البركاني ان الزيارة اعطت اكلها كما يجب وأسفرت عن وعد اوزين للناظوريين بإخراج هذا الحلم الكبير الى حيز الوجود بطاقة استيعابية تتراوح بين 15 و20 الف متفرج ، وتم ادراج المشروع في ميزانية 2014 ، هذا بالإضافة الى مواضيع البنية التحتية الطرقية مثل الطريق السيار والطرق القروية و توسيع ميناء و مطار الناظور وموضوع ميناء الناظور غرب المتوسط ، بالإضافة ايضا الى مشكل الكلية المتعددة التخصصات، والمنطقة الصناعية. وبالنسبة لازغنغان قال البركاني انه تقدم بعدة اسئلة تخص الشأن المحلي بالبلدية وذكر على وجد الخصوص سؤال حول المركز الصحي قال البركاني انه تلقى جوابا بخصوصه اكد فيه الوزير عزم وزارته على تزويد المركز بطبيب اخر بالإضافة الى توسيعه و اقامة دار للولادة به . كما قال البركاني انه تقدم باسئلة كتابية اخرى بخصوص تهيئة واد الحيمر لحماية المواطنين من خطر الفيضانات، وموضوع انشاء مدارين طرقيين على الطريق الساحلية للوقاية من اخطار حوادث السير الاول بافرا و الاخر بملتقى الطريق الساحلية و طريق سيطولازار، حيث قال برلماني الناظور انه تلقى جوابا من وزير التجهيز والنقل اكد فيه انشاء هذه المدارين بقيمة مالية بلغت 250 مليون سنتيم في ما يستقبل من الايام . وفي ذات اللقاء دعا الكاتب المحلي لحزب العدالة و التنمية بازغنغان محمد العمباري الشباب الازغنغاني للانخراط في السياسة والمساهمة في تحتمل مسؤولية المواطنة، وأضاف في هذا الشأن ان الظرفية التي يمر منها المغرب تفرض تجند شباب المنطقة من اجل وضع اشكالية تدبير شؤون البلدية على السكة الصحيحة ، كما تقد العمباري ببرنامج محلية ازغنغان خلال السنة القادمة ، ولم يفوت المتحدث المطالبة من البركاني بذل المزيد من الجهود من اجل الاسراع في حل المشاكل الهيكلية للبلدية و متابعة الملفات التي عرضها على السلطات المعنية سابقا . وتناول الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة و التنمية الوكيلي الكلمة بدوره مشيرا الى دور الشباب في متابعة تدبير الشأن العام والاضطلاع بدور الرابط او صلة الوصل بين الساكنة وممثليهم في قبة البرلمان . وأضاف الوكيلي ان بلدان الربيع الديموقراطي عرفت ردة عن الديموقراطية و تجلى ذلك في المغرب من خلال انسحاب احد الاحزاب من حكومة بنكيران مما يتطلب من الشباب الاضطلاع بادوار هامة للحفاظ على مكتسبات الربيع العربي . ونادى الكتابة المحلية لشبيبة ازغنغان لبذل المزيد من الجهود في التواصل مع الساكنة و فتح النقاش بخصوص مختلف المواضيع المطروحة . وبعد ذلك فسح المجال امام الحضور لتقديم تساؤلاتهم و الذين طرحوا مجموعة امن الاشكالات اجاب عنها البركاني بتفصيل .