تمكنت فرقة أمنية خاصة تابعة للشرطة القضائية بالحسيمة، 5 نونبر الجاري، من فك أسر شاب يبلغ من العمر حوالي 24 سنة، كانت عصابة قد اختطفته بجماعة بن طيب التابعة لإقليم الدريوش، حيث طالبت بفدية قدرها 40 مليون سنتيم لإطلاق سراحه. فصول هذه الواقعة كما رواها مصدر مطلع ل"الأحداث المغربية"، تعود لأيام خلت عندما فقدت إحدى العائلات أحد أبنائها، وأثناء البحث عنه تلقت اتصالا هاتفيا يؤكد على أن ابنها تعرض للاختطاف، وأن المختطفين يطالبون بفدية قدرها 40 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه. الوضعية هذه يؤكد المصدر، قادت أسرة الضحية إلى السفر إلى الحسيمة، ووضع شكاية لدى الأمن الإقليمي، تخبر فيها عن تعرض ابنها للاختطاف على يد عصابة تشترط أموالا طائلة لإطلاق سراحه. وفور توصلها بالشكاية، قامت الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بالحسيمة، بتشكيل فرقة أمنية خاصة، أخذت على عاتقها مهمة تحرير الشاب الرهينة من قبضة مختطفيه، وبدون أن يمسه سوء، حيث قامت في البداية عناصر الشرطة القضائية بنصب كمين تقمصت خلاله دور عائلة الشاب، حيث بدأت التفاوض من خلال الهاتف مع المختطفين، الذين عقدت معهم اتفاقا رسا على مبلغ 30 مليون سنتيم بدل 40 مليون سنتيم التي كانوا يشترطونها في البداية لإطلاق سراح الشاب، وبعد أخذ ورد، اتفقت عناصر الشرطة التي تقمصت دور عائلة المختطف مع العصابة بضرب موعد للقاء بمقهى توجد بمدينة إمزورن، ( حوالي 18 كيلومترا عن الحسيمة ). لإطلاق سراحه ولمجرد وصول اثنين من عناصر العصابة إلى المكان المعلوم بالمقهى، تم التأكد من أنهما المعنيان بالمكالمات الهاتفية التي ربطتهما بعناصر الشرطة، حتى تمت محاصرتهما واعتقالهما، ومن ثم اقتيادهما إلى مخفر الشرطة بمقر الأمن الإقليمي بالحسيمة، لتبدأ بعدها العملية الثانية من برنامج الشرطة القضائية والقاضية بتحرير الرهينة واعتقال باقي أفراد العصابة. الفرقة الخاصة ذاتهاالتابعة للشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بالحسيمة، قامت بالتحرك العاجل باتجاه بلدية بن طيب بإقليم الدريوش بعد حصولها على أمر النيابة العامة، حيث انتهت مهمتها بمداهمة وكر العصابة حيث كان الشاب الضحية مختطفا، وقاموا بتحريره، بينما تمكن باقي أفراد العصابة والبالغ عددهم شخصين من الفرار في اتجاه وجهة مجهولة. مصادر الجريدة أكدت على أن الشرطة القضائية بالحسيمة، قامت اليوم بإحالة المتهمين على محكمة الاستئناف بالحسيمة، بعد أن تمت متابعتهما بتهمة الاختطاف، وذلك في الوقت الذي كثفت فيه عناصر الشرطة القضائية بحثها عن باقي أفراد العصابة الذين لازالوا في حالة فرار.