الأمن الإسباني حجز الكمية واعتقل طاقمها المغربي والفرقة الوطنية تدخل على الخط اعتقلت المصالح الأمنية الإسبانية 13 مغربيا من طاقم باخرة للصيد في أعالي البحار، وحجزت أزيد من 10 أطنان من الحشيش في ملكية شبكة لتهريب المخدرات تضم مغاربة وإسبانيين. وحسب ما أعلنته الشرطة الإسبانية، في بلاغ لها أول أمس (الأربعاء)، عثرت مصالح الأمن على المخدرات على متن الباخرة «أوسكار 2»، التي كانت تبحر في المياه الدولية على بعد 50 ميلا من السواحل البرتغالية، وتولى مركز الاستخبارات الخاص بمكافحة الجريمة المنظمة تنسيق مهمة تتبع ومراقبة تحركات الباخرة تمهيدا لاعتراض سبيلها في الوقت المناسب من قبل وحدة أمنية خاصة. وينتظر أن تكون للعملية تداعيات على الجانب المغربي، إذ من غير المستبعد أن تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط للتحقيق في خيوط الشبكة داخل المغرب وارتباطاتها ببعض أرباب بواخر الصيد. وفي التفاصيل، أفادت مصادر «الصباح» أن رصد تحركات أفراد الشبكة فوق التراب الإسباني استغرق عدة أشهر، قبل أن تتوصل الأجهزة الأمنية بإشعار حول انطلاق وشيك (أواخر شهر أكتوبر) لباخرة صيد من المغرب وعلى متنها كمية كبيرة من المخدرات. اعتبر مسؤولون أمنيون إسبان أن العملية تعد ضربة موجعة لمافيا دولية تستخدم بواخر الصيد المسجلة في الموانئ المغربية من أجل التمويه عن أنشطتها في مجال تهريب المخدرات، وأن التحقيقات ما تزال مفتوحة لتعقب المتورطين فوق التراب الإسباني وشركائهم داخل المغرب. ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، كشفت الأبحاث الأولية أن الشبكة تتخذ من إسبانيا مقرا لأنشطتها وتتوفر على قوارب سريعة تتولى مهمة شحن المخدرات من بواخر الصيد التي تصل عرض البحر قبل توزيعها على عدة دول أوربية. وعلى ضوء هذه المعطيات، من المقرر أن يحل محققو الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالميناء الذي انطلقت منه باخرة الصيد "أوسكار2″ من أجل المشاركة في التحريات الموازية بشأن هوية مالك الباخرة وطاقمها المتكون من البحارة والربان ومساعده. وحسب نتائج التحقيق في الجانب الإسباني، فإن هذه الشبكة كانت تعتمد وسائل مالية ولوجستيكية وبشرية مهمة، في توفير المخدرات وشحنها ونقلها نحو الجنوب الإسباني قبل أن يتولى متورطون آخرون مهمة توزيعها في دول أوربية مختلفة. ورجحت مصادر "الصباح" توفر أفراد الشبكة داخل المغرب على زوارق سريعة لنقل الكميات الكبيرة من مخدر الشيرا نحو بواخر الصيد، وهو ما سيظهره البحث الذي قد يكشف حقائق أخرى حول كيفية تمكنهم من تأمين شحن المخدرات من السواحل أو داخل الميناء، على أن يطول التحقيق في المرحلة الأولى مالك باخرة الصيد والمتورطين المباشرين في الكمية المحجوزة. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)