غدا ستنطلق النسخة السادسة لمهرجان فاس للثقافة الأمازيغية التي تنظمها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس كل من مؤسسة روح فاس وجمعية فاس ومركز جنوب شمال بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية و بمساهمة عدد من الشركات الكبرى و عدد كبير من مؤسسات الإعلام ، هذا المهرجان الذي سينظم تحت شعار ” الهجرة وتمازج الثقافات: مقاربة مغاربية أوربية ” سيعرف مشاركة 180 فنان من كل أنحاء المغرب و كذا من الجزائر و إسبانيا و إيطاليا و سيعرف المهرجان تنظيم مؤتمر دولي يهدف إلى مناقشة الوضع الثقافي الحالي بتحليل التنوع السياسي والثقافي في البلدان المغاربية والأوروبية. كما يهدف المؤتمر إلى اقتراح مقاربة لتطوير وتعميق الحوار الثقافي، والتسامح والتواصل بين البلدان المغاربية وأوروبا باختلاف مكونات ثقافاتها و لغاتها و دياناتها ، كما سينم خلاله كذلك معارض للمنتجاب ذات البعد الأمازيغي و معارض تشكيلية لفنانين أمازيغ و تقديم كتب جديدة و تكريم عدد من الفعاليات يحدث كل هذا وسط فاس العاصمة العلمية للمملكة و ينظم هذا المهرجان من طرف نفس المؤسسة العريقة التي تنظم مهرجان فاس للموسيقى الروحية ، و بدعم من الدولة و أهم المؤسسات البنكية و التجارية و الإعلامية بالمغرب ، هذا ما يجعلنا نطرح علامة إستفهام كبيرة جدا حول السبب التي إدعته مؤسسة مهرجان ” ثاراوين ” الذي جعلها لا تنظم المهرجان و هو وجود ” مصطلح الثقافة الأمازيغية ” في إسم المؤسسة و إمتناع عدد من الشركات دعمه لهذا السبب ليتضح لنا أن الإشكالية في الأشخاص الذين كانوا يقفون وراء تنظيم هذا المهرجان و مكانتهم الإجتماعية و السياسية المحدودة جدا التي لا تجعل منهم قوة مؤثرة يمكنها جلب تمويل تستحقه مدينة الناظور لهذا المهرجان كما هو الشأن لمهرجان الحسيمة ومهرجان فاس للثقافة الأمازيغية الذي يقف وراءه محمد القباج رئيس مؤسسة روح فاس و عدد من الأطر الكفئة التي تعرف كيف تخطط لإنجاح أي مشروع ثقافي و مهرجان فاس للثقافة الأمازيغية يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية بخصوص الرقي بالثقافة الأمازيغية كما يوضح موحا الناجي الأستاذ الجامعي وعضو اللجنة التنظيمية للمهرجان مما يعني الرقي بالأمازيغية كثقافة لم يعد عقدة لدى أي مغربي ، و هو ما يجعل من مؤسسة مهرجان ” ثاراوين ” مطالبة بعقد ندوة صحفية توضح فيها و تكشف فيها بكل وضوح عن أسماء المؤسسات التي طالبت و إشترطت بحذف كلمة الثقافة الأمازيغية لدعم المهرجان إذا كان هذا صحيحا كما جاء في بيان الإستقالة الذي نشره أربعة من أعضاء المؤسسة عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية و إلا فستكون المؤسسة مسؤولة تاريخيا عند سكوتها عن أي مشروع إقصائي ينهجه أي طرف ضدا عن إرادة الدولة التي تنفتح على كل مكونات المجتمع المغربي بتعدد ثقافاته و إعطائها أولوية للنهوض بالشأن الثقافي الأمازيغي