سيرا على درب النضال المستمر التي تخوضه الشغيلة الصحية عموما والتنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بالمغرب وبالأخص في موقع الناظور , منذ ما ينيف عن سنة , وفي ظل المستجدات الخطيرة التي تعرفها الساحة من ممارسات شاذة في حق الشغيلة الصحية , من اعتداءات وعنف مادي ومعنوي , محليا ووطنيا في غياب أي رد فعل ملموس وفعال من قبل الوزارة الوصية على القطاع . هذا القطاع الذي أصبح بفعل استهتار وزارة الصحة بأطرها سواء الطبية أو التمريضية على حد سواء , وأمام لا مبالاتها أمام الملفات المطلبية المشروعة لهذه الفئات , حتى أصبحت صحة المواطن عرضة للسمسرة والمزايدات من قبل المتطفلين . إن النقص الحاد في الأطر الصحية و ظروف العمل الصعبة وفي غياب المعدات اللازمة والأدوية الكافية , تجعل الطبيب والممرض على حد سواء عرضة للاحتجاج الذي قد يصل , بل وصل إلى حد الاعتداء الجسدي واللفظي من إهانات يومية على مسامع المسئولين من داخل وزارة الصحة , الذين يخرجون سواء من خلال الإعلام بشتى أنواعه أو المنابر الرسمية يتبجحون بالتبرير من هنا وهناك , حيث في كل مرة يخرج السيد الوزير ابن القطاع للأسف وابن الريف يا حسرة , ليتحدث عن الخصاص المهول في الوقت الذي تعاني فيه الأطر التمريضية على وجه الخصوص خريجو معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي منذ ما يزيد عن السنة من البطالة , كما يعاني القطاع عموما من سوء التسيير والتدبير , فأصبح الإصلاح المنشود عبئ تتحمله وحدها الشغيلة في غياب المسؤولية المباشرة للوزارة أمام هذا الواقع الأليم , الذي أججه كذلك غياب التضامن ووحدة الصف النضالي بين الممرض وأخيه الطبيب , كل يدلو بدلوه ويرمي الكرة في ملعب الآخر , ومن هنا نوجه الدعوة إلى إخواننا الأطباء إلى وحدة الصف والتشاركية الحقيقية بين الممرض والطبيب بعيدا عن نضرة الاستعلاء والإزداء من قبل البعض , فوحدتنا هي قوتنا وصمودنا أمام ما يعانيه القطاع فيدا في يد من أجل إعادة الاعتبار للمنظومة الصحية سواء على مستوى الإقليم أو المستوى الوطني . من هنا نعلن من داخل المجلس التنسيقي ما يلي : 1 تضامننا المطلق مع الممرضين والأطباء ضحايا العنف ,وإدانة كل أشكال الاعتداء سواء المادي الجسدي أو اللفظي من سب وقذف وإهانة في حق الشغيلة الصحية سواء على مستوى الإقليم أو على المستوى الوطني . 2 تحميل المسؤولية إلى ما آلت إليه الأوضاع , إلى وزارة الصحة في شخص السيد وزير الصحة بصفته المسؤول الأول عن القطاع ومطالبته بتوفير ظروف العمل اللائقة والمقبولة من توفير الأطر الصحية الكافية وأدوات العمل الضرورية والأدوية إضافة إلى الأمن الذي اصبح من الحتميات أمام واقعنا الأليم و كذا إعادة الاعتبار للشغيلة الصحية خاصة على مستوى الإقليم . 3 إدماج جميع خريجي 2012 بدون استثناء مع توفير المناصب المالية الكافية لخريجي 2013 . 4 تسليم دبلومات التخرج في أجل أقصاه نهاية الأسبوع المقبل لخريجي 2012 وكذا شواهد النجاح لخريجي 2013 مباشرة بعد الإعلان عن نتائج امتحان التخرج . 5 رفض التعيين على أساس وطني جملة وتفصيلا , ونطالب بالتعيين على مستوى الإقليم , ما دامت كل ربوع المملكة تعاني من خصاص مهول في الأطر التمريضية وخاصة إقليمالناظور . 6 الإسراع في اخراج الهيئة الوطنية للممرضين والقانون الأساسي للمهنة. 7 دعوة كل النقابات على المستوى المحلي والوطني إلى الوقوف إلى جانب الطلبة والخريجين بكل السبل المادية والمعنوية أمام مطالبهم المشروعة ضد تماطل الوزارة الوصية . وفي الأخير نجدد الدعوة إلى الإخوة الاطباء إلى وحدة الصف ورسم خط نضالي متوازي بإشراك كل الشغيلة الصحية والتمريضية على وجه الخصوص من أجل إعادة الاعتبار للقطاع وبناء منظومة صحية يفتخر بها الإقليم , كما ندعو المنابر الإعلامية إلى وقف الحملات التحريضية والالتزام بخط مهني بعيدا عن المزايدات أو المصالح الضيقة حتى يساهم الجميع في رفع جودة ومستوى الخدمات التي يتطلع إليها مواطنو الإقليم . حرر بالناظور في 24 يونيو 2013 عاشت تنسيقيتنا حرة موحدة ومستقلة