هاجم أفراد عصابة إجرامية تنشط بين إقليميالناظور والدريوش دورية للدرك الملكي بسلاح ناري، ما أدى إلى إصابة دركي بجروح، نقل إثرها إلى المستشفى الإقليميبالناظور. ووفق مصادر "الصباح"، فوجئ عناصر الدرك الملكي، أثناء قيامهم بدورية روتينية وسط مدينة بنطيب (إقليم الدريوش)، ليلة الأربعاء الماضي، بزعيم العصابة يصوب عيارات نارية من بندقية صيد باتجاههم، قبل أن يلوذ بالفرار رفقة أشخاص آخرين كانوا على متن سيارة. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتورطين مبحوث عنهم من أجل أنشطة إجرامية تتعلق بسرقة وتزوير وثائق السيارات والاتجار في المخدرات القوية واعتراض السبيل. ويواجه المتهم الرئيسي، المسمى " م. ز"، والملقب ب"عنتر"، حكما غيابيا بعشر سنوات سجنا، وعدة مذكرات بحث صادرة عن مصالح أمنية مختلفة. وأشارت إلى أن عناصر الدرك، التابعة لمركز بني وليشك، واجهت لحظات عصيبة بعدما أبدى المهاجمون مقاومة شديدة وشرعوا في المناورة بسيارتهم، قبل أن يبادر المتهم الرئيسي إلى استخدام سلاحه الناري، لصد أي محاولة لإيقافه. وأمام خطورة الحادث، عرفت المنطقة استنفارا أمنيا، حيث أفضت مطاردة الجناة إلى إلقاء القبض على زعيم العصابة وشقيقه، ويعتبران من العناصر الخطيرة بالمنطقة، ولهما سوابق في الضرب والجرح والسرقة بالعنف واعتراض السبيل، بينما يجري تعقب شخصين آخرين من أفراد العصابة ذاتها. وحسب ما كشفه مصدر أمني ل"الصباح"، فإن أنشطة أفراد العصابة الإجرامية شملت مناطق مختلفة بالإقليمين المذكورين، وسبق أن سجلت ضدهم شكايات من عدد من الضحايا، وصدرت بحقهم مذكرات بحث من أجل أفعال إجرامية من بينها سرقة وتزوير السيارات وتنفيذ عمليات سطو من داخل المنازل، وظل المتهم الرئيسي في حالة فرار بعد إدانته بعشر سنوات سجنا. وبالإضافة إلى إيقاف المتورطين وإخضاعهما لتحقيقات معمقة، أسفرت العملية الأمنية ذاتها عن حجز ثلاث سيارات في ملكية أفراد العصابة، بما فيها السيارة التي استعملت في الهجوم، فيما كثفت عناصر الضابطة القضائية للدرك حملاتها التمشيطية لمحاصرة المشتبه فيهما الموجودين في حالة فرار. وعلى صعيد آخر، علمت "الصباح" أن الدركي الضحية، "ه.ت"، أصيب في ذراعه الأيمن بجروح طفيفة ناتجة عن شظايا طلقة نارية مباشرة، وغادر صباح أول أمس (الخميس) المستشفى بعد تلقيه العلاج، واستنفر الحادث المذكور القيادة الجهوية للدرك الملكي، وحلت مختلف المصالح الأمنية بالمستشفى لمعرفة ملابسات الهجوم ومعاينة الحالة الصحية للمصاب. وتصنف بعض المناطق التابعة لنفوذ جهوية الدرك الملكي بالناظور من قبل مصالح أمنية أخرى ضمن "الخانة الحمراء" باعتبارها "مستنقعات" تحتمي بداخلها العصابات الإجرامية، مستغلة ما تتيحه وعورة التضاريس وضعف التغطية الأمنية من فرص للتحرك بحرية. وفي حالة مماثلة واجه أخيرا بارون للمخدرات القوية، المسمى "ح.ح"، والملقب ب"العقيس"، عناصر فرقة الشرطة القضائية، وحاول الفرار بعد محاصرته داخل منطقة تابعة لنفوذ الدرك الملكي، وبينت معطيات البحث أن الموقوف كان في حالة فرار أزيد من تسع سنوات. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)