غريب جدا أنه في الوقت الذي تتجه فيه الأنسانية للعلم ،و المعرفة في المعاهد،والجامعات،و الطب ،ووصل فيه العلم إلى اكتشاف كوكب جديد إسمه كابلير 22 ،نجد أن فئة كبيرة من المغاربة مازالت تعيش في كوكب إسمه تخلف 2000 قبل الميلاد ، إنهم أولائك المرضى النفسانيين ، المعقدين ،ضعاف الإيمان، والدين يعلقون فشلهم علي غيرهم ،إنهم ببساطة الجهلاء الدين يرتادون السحرة ،والدجالين ،الدين تخرجوا من جامعة إبليس، وأخذوا دبلوم شيطان ،بميزة منحط جدا.وهدا ليس غريبا علينا إدا نظرنا إلى مستوي التعليم ببلدنا الذي أصبح في الحضيض بفضل المخطط الإستعجالي العظيم، الذي جعل المغرب يحتل المرتبة الأولي عربيا إلى جانب اليمن كأكثر البلدان تخلفا وأمية. ما يحز في النفس أن السحرة يصولون ،ويجولون ببلادنا بما فيها مدينتنا الطاهرة الناظور دون حسيب ولا رقيب،في الشارع العام، و أمام أنظار الحكومة ،ولا أحد ينكر أن بعض الحكومات كانت سببا في نشر الجهل، والأمية ،و الحمد لله أصبح العديد منا ينعم تحت جهالة لا يحسد عليها ،فقد كانوا يعتبرون أنه عوض أن يطالب الشاب بالعمل أمام البرلمان فإنه سيزور الولي الصالح مولاي عبد السلام، وعوض أن يحتج المواطن عن حقوقه المنزوعة أمام العمالة فإنه سيفضل اللجوء إلى سيدي علال البحراوي وغيره من نجوم الأولياء ، وعوض أن يقصد المواطن المستشفيات طلبا للعلاج فإنه سيختار ضريح بويا عمر للمعالجة . نعم يا سادة حكومتنا الإسلامية تهمش هدا الأمر ،الذي حاربته كل الأديان لإنشغالها بأولويات أخري ،وسلطات الناظور تقف موقف المتفرج من السحرة الدين يغزون ساحة الحاج المصطفي ،وسوق أزغنغان ،وسلوان وغيره، والله أعلم كم من عائلة شردوها ،وكم من شباب جننوه ،وكم من بنت عنسوها . وبما أنه يتم التغاضي عن هدا العالم المسكوت عنه فبإمكان حكومتنا أن تقننه وتفرض الضرائب علي السحرة والدجالين حتي نكون دولة شفافة لا نفاق ،ولا شقاق فيها ،وتجعله رافدا للتقدم ،ولحل المشاكل التي يعاني منها وطننا.وهكذا سيكون رائعا لو أن حكومتنا التي تخاف من العفاريت والتماسيح تستعين بالساحرات من أجل استحضار الموظفين الأشباح إلى الجماعات،والإدارات العمومية لتأدية عملهم . وهكذا سنجعل السحر في خدمة التنمية . كم سيكون جميلا لو أن رئيس الحكومة يستعين بالشوافة طاموا ،المعروفة بخبرتها في الأعمال الروحانية،من أجل “جلب الرزق” لصندوق التقاعد بعدما أنهكته الإختلاسات التي دهب ضحيتها الموظف البسيط الذي سيتم الاقتطاع من أجرته ،ورفع سن تقاعده ؛ في حين أن المتسببين طبقت عليهم سياسة عفا الله عما سلف. كم أنت غريبة يا بلادي من يسرق خبزة بدرهمين لسد رمق جوعه تطبق عليه أقسي العقوبات، أما من يختلس الملايير فيقال له عفا الله عما سلف . وبما أن الشوافة طاموا قادرة علي فك” الثقاف” ،فمن الممكن أن يستعين بها وزير الشباب،والرياضة لفك “ثقاف” الرياضة المغربية التي أصبحت الراعي الرسمي لداء السكري،والضغط ،والتي تعيش أسوء أيامها ،بفضل سيد من محضوضي فاس أتي من عالم الأعمال والإستثمارات ولم يسبق قط أن مارس رياضة ما والنتيجة كانت النتائج الباهرة لقطط الأطلس الذين اعتادوا مند سنة 2004 توديع البطولات من الدور الأول رغم أنه تم رصد عشرات الملايير لهم لينهزموا أمام بلدان مغمورة كرويا بنتائج مدوية ،في تبذير واضح للأموال لتنضاف إلي الملايير التي أخدها الثعلب غريتس مقابل تمريغ سمعة الكرة الوطنية في التراب ،ودون أن تتم محاسبته ، أو محاسبة من أتوا به . هدا فضلا عن الفضيحة المدوية التي شهدتها دورة لندن الأولمبية ،التي أعطتنا أبطال كبار في تعاطي المنشطات، وخروج فاضح بخفي حني بنحاسية يتيمة استنزفت مبالغ طائلة كان من الممكن أن تخصص للمتشردين أمثال الجني ،وغيره ممن يعيشون في العراء ،وممن يموتون جوعا،ومرضا في منطقة انفكوا وغيرها. أما وزارة التجهيز والنقل فبإمكانها أن تلجأ للشوافة طاموا لعلاج” التابعة “التي تعاني منها،ودلك رغم تطبيق مدونة السير المنقولة عن سويسرا ، التي كانت نتائجها تزايد حوادث السير، ويكفي أن نذكر حادثة أنتيشكا التي دهب ضحيتها العشرات من الأبرياء ذنبهم أنهم ولدوا ببلد لا يتحرك مسئولوه إلا حينما تقع الفأس في الرأس فلو كنا نعرف أصول الديمقراطية لتم إقالة الوزارة الوصية ،ومحاسبة المتسببين عن هده الكارثة ،لكن دلك يبقي عادي ،اعتيادي في وقت غير عادي ،أصبحت فيه الأشياء تسمي بغير مسمياتها فالزنا أصبح حرية شخصية،والاختلاسات في الميزانيات أصبحت تسمي إختلالات في الحسابات ،والسحر ،والشعوذة أصبحا تصوفا. كما أن الشوافة طاموا مختصة في “القبول” و”جلب المحبة”، لدلك فمن الممكن أن تساعد دولتنا على جلب قبول الدول العظمي حتى تساندنا في قضية الصحراء المغربية، وجلب محبة جارتنا الجزائر التي تصر على أن تدير دهرها لنا في كل وقت. الشوافة طاموا قادرة أن تعوض إختلالات وعدم نجاعة الدبلوماسية المغربية التي تلقت ضربات موجعة من حلفائها التقليديين .وتجلب لنا فيتو أحد الدول لإنقاد المغرب من هذه الصفعة القوية. أما بخصوص وزارتي التربية الوطنية ،والصحة فلا أضن أن السحارة طاموا قادرة علي حل مشاكلهما، بعدما عجزت كل السياسات عن حل مشكلاتهما مند خروج الإستعمار.فالتعليم يحتاج لمعجزة بعدما خربته المخططات ، والصحة مهما إجتمعا الإنس والجن على تقويمها فلن تصلح . من هذا المنبر نطالب الحكومة للتدخل لإيقاف كل من ثبت ممارسته لأعمال السحر وإستزاف جيوب الأميين لأن المعطي هو الله ،والضار هو الله أما “اللدون” و”زغب الفار ” فلن تزيدنا إلا تخلفا ،ولن تحل مشاكلنا ،ولن تساهم في تقدم وطننا العزيز ،وإنما السبيل إلي دلك هو العلم ،والتكنولوجيا وأن ينتقد كل منا نفسه، ولنا مثال في الدول المتحضرة فالصين تطورت بالعمل الجاد ،وفرنسا تحضرت بفضل مفكريها وفلاسفتها كمولاي جون لوك ، وسيدي فولتر،وأمريكا تقدمت بفضل بويا إنشطاين مولا علوم، وطاليس الرياضي ،وإيطاليا إزدهرت بفضل وليها الصالح سيدي نيكولا ميكيافيلي.