في إطار مشروع: “تقوية قدرات المجتمع المدني بالشمال الشرقي للمغرب عبر عرضانية النوع الاجتماعي" الذي تنفذه جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية Asticude لفائدة الفئات الفاعلة اجتماعيا بإقليمي الناظور ووجدة، احتضنت قاعة العروض لمركب الصناعة التقليدية بالناظور ورشة تحسيسية حول مقاربة النوع الاجتماعي، لفائدة جمعيات الأحياء، جمعيات القرب، جمعيات نسائية، أطرتها الأستاذة ثريا العومري خبيرة ومستشارة في مقاربة النوع الاجتماعي، جذير بالذكر أن الموضوع المتناول يقع ضمن مجزوءة: “الحكامة المبنية على النوع، مقاربة النوع الاجتماعي المفهوم، الاختلافات بين المرأة والرجل” في كلمة افتتاح لرئيس جمعية ثسغناس السيد عبد السلام أمختاري بقاعة العروض التابعة لأكديميا الناظور، رحب من خلالها بمختلف الفعاليات المحلية المشاركة، وقدم الإطار الذي تندرج فيه الورشة التكوينية، والأهداف المتوخاة منها، وهي تقوية قدرات الفاعلين والفاعلات في الميدان الجمعوي بمدينة الناظور، جذير بالذكر أن المشروع المشار إليه أعلاه الذي تنفذه جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية مع المنظمة الغير حكومية APY (Solidaridad en accion) بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية AECID وبتعاون مع شركاء مختلفين وفاعلين تنمويين يستهدف المشروع مستشارات جماعيات، أحزاب سياسية، تعاونيات، نقابات، طلبة جامعيون، جمعيات الأحياء، جمعيات القرب، وقدم رئيس الجمعية للمشاركين الأستاذة المنشطة للورشة، وأحال لها الكلمة مباشرة، فعملت على عرض الخطوط العريضة للدورة، وبعدها تم تقديم المشاركين والمشاركات، ليتم تحديد الانتظارات من الورشة التكوينية، فعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة تطرقت الأستاذة إلى محاور مختلفة حول مقاربة النوع الاجتماعي المفهوم، الاختلافات بين المرأة والرجل، أهمها: خصائص الرجال والنساء، الاختلافات على مستوى الفيزيولوجية والبيولوجية، والنوع الاجتماعي المتمثل في خصائص اجتماعية تكون هوية الرجل والمرأة ضمن مكان وزمان محددين، الأدوار والمواصفات، وطرق التصرف والتفكير التي يعتبرها المجتمع مناسبة لكل من الرجال والنساء في مكان وزمان ما. وأشارت إلى أن النوع الاجتماعي يهتم بالأدوار التي يقوم بها كل من الرجل والمرأة داخل المجتمع وكيفية توزيعها بين الاثنين، والعلاقة بين الرجل والمرأة داخل الأسرة، وأشارت إلى مستويين: مستوى النوع الاجتماعي ومستوى الجنس، والأدوار الخاصة بالنوع، وهي التي تحدد من قبل المجتمع لأنها مرتبطة بتوقعات المجتمع من الفرد، كما تطرقت إلى الصور النمطية حول الرجل والمرأة، وهي صور نابعة من القيم والعادات والتقاليد السائدة في مجتمع ما، وتعلب مختلف المؤسسات(العائلة، المدرسة، الإعلام، القوانين والتشريعات) على تكريسها. وقد عمل المشاركون والمشاركات ضمن مجموعات عمل ضمن تمارين تطبيقية أهمها: المشروع التنموي بمقاربة النوع الاجتماعي. الرؤية، الأسباب، الأهداف والنتائج. إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في العمل الجمعوي. تكافؤ الفرص بين الذكور والإناث على مستوى التسيير والمهام والأدوار، وعلى مستوى الحقوق والواجبات. إدماج مقاربة النوع الاجتماعي على مستوى الأنشطة. قبيل ختام الدورة فتح باب التقييم سجل من خلالها المشاركون نقط إيجابية أهمها: أهمية موضوع الورشة، مدى الاستفادة، التعرف والتواصل بين مختلف الجمعيات العاملة في الحقل الجمعوي، مع توجيه الشكر للأستاذة ولجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية التي أتاحت للجميع الاستفادة من هذه الدورة، جذير بالذكر أن الدوة المقبلة يومي السبت والأحد 23/24 مارس2013 سيأطرها الأستاذ سعيد بسبس خبير في التنمية ستتناول موضوع إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في التسيير المالي والإداري للجمعيات.