مع غياب الجهات المختصة بالتحاور مع الطلبة المحتجين وتعنت المسؤولين،نظم مجموعة من طلبة قرية أركمان صبيحة اليوم وقفة احتجاجية رددوا خلالها العديد من الشعارات المطالبة بتمكينهم من حقهم في النقل الجامعي بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى بطاقة الانخراط وغيرها من المطالب وقد بدأت الوقفة بمنع حركة المرور لنصف ساعة .ولا تتوفر أركمان على خط مباشر من وإلى سلوان، مما يفرض على الطلبة التنقل للكلية بمشقة الأنفس، غير أن الحافلات التي تقلهم تبقى دون الجودة المطلوبة، ناهيك عن مايتعرضن له الطالبات من تحرش مما يفرض على الكثير منهم العودة عن طريق ما يسمى ب “أوتو سطوب” ومنهم من غادر فصول الدراسة. هذا وقد أكد العديد من طلبة كبدانة والذين التقتهم أريفينو أن انعدام حافلات النقل الجامعي إنطلاقا من مقر سكناهم إلى الجامعة أصبح يشكل عائقا كبيرا بالنسبة لهم، وأوضحوا أنهم يضطرون لاستخدام النقل العمومي الذي بدوره يعرف حالة من النقص الفادح خاصة في فترة الصباح . إضافة إلى ذلك، أوضح الطلبة بأن انعدام النقل الجامعي سبب لهم مشاكل كثيرة، أهمها التأخر المستمر في الالتحاق بالجامعة، كما أبدى بعض الطلبة حالة من الغضب والتذمر في ظل الأوضاع المزرية التي تتخلل مزاولتهم الدراسة، فالمشكل تسبب في تأخرهم الدائم عن الالتحاق بالجامعة، ما أثر سلبا على تحصيلهم العلمي، وذلك حسب ما ادلى به الطلبة مضيفين ان الامور تزداد تأزما ، خاصة خلال الأيام التي تبدأ فيها الحصص الدراسية باكرا أين يجبر هؤلاء على الخروج في وقت مبكر للوصول في الوقت المحدد، مؤكدين على تأزم هذا الوضع بشكل أكبر في حالة ما استمرت الحصص الدراسية إلى غاية الساعة الخامسة مساءا، حيث يواجهون صعوبات كبيرة أثناء بحثهم عن وسائل النقل للعودة إلى بيوتهم، وهو الأمر الذي كلّفهم بذل المزيد من الجهد على غرار مصاريف النقل الزائدة. وعليه يطالب هؤلاء السلطة المحلية ورئيس الجماعة وعامل الناظور والجهات الجهات الوصية بضرورة إيجاد حل سريع للمشكلة لفتح الخطوط الرابطة بين الجامعة وأركمان، كون الأخير منطقة بعيدة، الشيء الذي يصعب على الطلبة الالتحاق بمقاعد الدراسة في الوقت المحدد، موضحين في ذات السياق أنه وفي حال استمرار الأمور على حالها لزمن طويل سيصعدون من لهجتهم الاحتجاجية للحصول على حقوقهم المشروعة. ونتيجة هذه الظروف يكرر هؤلاء مطالبهم بضرورة توفيرهم حافلات نقل تنقلهم مباشرة من مقرات سكناهم نحو مقر الجامعة، لتخليصهم من المتاعب الكبيرة التي يتحملونها بشكل يومي. عموما مع غياب من يحاورهم يبدو أن الطلبة اهتدوا أن كلمتهم قد تصل عبر لغة غلق الطريق خاصة وتناسل المشاكل التي يتخبطون فيها ،وليس مشكل النقل إلا أحد وجوه المعاناة بجانب تأخر صرف المنح وعدم الزيادة في قدرها و المشاكل البيداغوجية المتناسلة…، حيث طفا على سطح المشاكل بحدة أكبر هذه السنة الجامعية مشكل النقل،الشيء الذي يؤثر سلبا على احترام الطلاب لمواعيد الدرس والتحصيل، خصوصا بعد تنزيل ما سمي بالمخطط الاستعجالي