تصريح رشيد الطاوسي بعد المباراة تصريح اللاعب شاكر بعد المباراة أداء اللاعبين الريفيين لم يتمكن الثلاثي الريفي من ترك اي بصمات في هذه المباراة حاله حال كل الفريق الوطني الذي تفاجأ بفريق مندفع لم يترك له مجالا. امرابط خرج بعد نهاية الشوط الاول و السعيدي تبعه بعدما اعيته الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه اما الحمداوي فناور دون جدوى، الحمداوي أكد في تصريح خاص براديو مارس بعد المباراة أن الفريق كان سيئا على كل المستويات بدنيا و تقنيا و معنويا، مضيفا ان على الفريق تغيير طريقة لعبه ليتمكن من الفوز مستقبلا. هذا و يذكر أن جائزة الروح الرياضية التي فاز بها السعيدي في المباراة الاولى عادت لمنير الحمداوي في مباراة اليوم المباراة فشل المنتخب المغربي في تحقيق الفوز مرة أخرى وتعادل بصعوبة أمام منتخب جزر الرأس الأخضر بنتيجة 1-1 ضمن منافسات الجولة الثانية للدور الأول ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في جنوب أفريقيا. تقدم منتخب جزر الرأس الأخضر أولا في الدقيقة 37 عن طريق لاعبه المميز بلاتيني، قبل أن يعادل “البديل” يوسف العربي النتيجة للمنتخب المغربي في الدقيقة 72. ورفع المنتخب المغربي رصيده من النقاط إلى 2 ليحتل المركز الثاني خلف منتخب جنوب أفريقيا الذي انفرد بالصدارة (برصيد 4 نقاط)، بعدما حقق الفوز الوحيد في المجموعة الأولى حتى الآن، ويحتل منتخب جزر الرأس الأخضر المركز الثالث برصيد نقطتين أيضا قبل أنجولا صاحبة المركز الأخير بنقطة وحيدة. وكان منتخب جزر الرأس الأخضر قد تعادل في الجولة الأولى أمام البلد المضيف، جنوب افريقيا، وسبق وأن حرم المنتخب الكاميروني من التأهل لكأس الأمم النسخة الحالية، بينما تعادل المنتخب الغربي سلبيا أمام أنجولا. قدم المنتخب المغربي أداء متواضعا بالنظر إلى كوكبة النجوم التي ترتدي القميص المغربي، ووجد صعوبة كبيرة في إحراز هدف التعادل الذي جاء في انتفاضة الربع ساعة الأخير من المباراة، بينما حافظ منتخب الرأس الأخضر على صورته الإيجابية وأدائه الجيد بقيادة مدربه لوسيو انتونيس الذي يستعين في بعض الأحيان بخبرة البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد. وشهدت المباراة تألق لافت للنظر للحارس المغربي نادر المياغري الذي أنقذ مرماه من 3 أهداف محققة على الأقل. اعتمد المدرب رشيد الطوسي على طريقة 4-5-1 التي تتحول إلى 4-2-3-1 في حالة الهجوم والسيطرة على الكرة، ودفع بمنير الحمداوي وحيدا في الهجوم، ومن خلفه الثلاثي الخطير أسامة السعيدي، وعبد العزيز برادة، ونور الدين أمرابط، وتمركز كل من كريم الاحمدي ويونس بلهندة في منتصف الملعب مع تكليفهم بالمساندة الهجومية وقت الحاجة لذلك، وأشرك الطوسي الظهير الأيسر زكريا بركديش أساسيا، بجانب قلبي الدفاع المهدي بن عطية، وعصام عدوا، وأخيرا الظهير الأيمن عبد الرحيم شاكر، بينما وقف نادر المياغري في حراسة المرمى كالعادة. في المقابل، قرر لوسيو انتونيس مدرب كاب فيردي الاعتماد على طريقة 4-4-2 التي تتحول في بعض الأحيان إلى 4-4-1-1 في الهجمات المرتدة مستغلا سرعة انطلاقات كل من بلاتيني ومينديس وتافاريز. بدأ الفريقان المباراة بحذر، وشهدت الدقائق الأولى من المباراة فترة لجس النبض، وفضل كل فريق تضييق جميع المساحات أمام منافسه للتعرف على نقاط القوة والضعف أولا قبل القيام بأي مغامرة. ولم ينتظر المنتخب المغربي كثيرا حتى يهدد مرمى كاب فيردي بتسديدة من الظهير الأيمن عبد الرحيم شاكر لكن الحارس فوسينا تصدى للكرة ببراعة، وجاء الرد سريعا من منتخب الرأس الأخضر أيضا بقدم تافاريز. انتشر لاعبو الرأس الأخضر جيدا في الملعب، ومارسوا ضغطا كبيرا على حامل الكرة من الجانب المغربي، وهو ما صعب الأمور على أبناء المدرب رشيد الطوسي، فانعزلت خطوطه عن بعضها، ووجد المهاجم الحمداوي نفسه بعيدا عن أي مساندة وسط قلبي دفاع الفريق المنافس طوال الوقت. وبمرور 20 دقيقة، بدا أن منتخب كاب فيردي قد فرد أسلوب اللعب الذي يناسبه على “أسود الأطلس” الذين تراجعوا بشكل غريب وغير مبرر، وظهر الحارس المغربي نادر المياغري في الصورة طوال الوقت بسبب تصديه للعديد من الهجمات من بينها ركلة حرة مباشرة كادت أن تعلن عن هدف للرأس الأخضر. ارتكب لاعبو الوسط والمدافعين المغربيين بعض الأخطاء نتيجة الضغط الكبير الذي مارسه لاعبو الرأس الأخضر، ولم يقدم ظهيري الجنب زكريا بركديش وعبد الرحيم شاكر المساندة المطلوبة للجناحين امرابط والسعيدي، وهو ما ساعد لاعبي الفريق المنافس على اللعب براحة دون التعرض لأي ضغط. توالت الهجمات على دفاع “الأسود”، بينما لم يحرك لاعبو الوسط والهجوم ساكنا لتخفيف الضغط، واستغل فريق الرأس الأخضر هفوة من كريم الأحمدي ليقتنص الكرة في منتصف الملعب قبل أن يمرر مينديز في وقت مناسب إلى بلاتيني الذي انفرد بالحارس المياغري ووضع الكرة من فوقه بمهارة لتسكن الشباك معلنة تقدم منتخب كاب فيردي بهدف نظيف في الدقيقة 38. حاول المدرب رشيد الطوسي تدارك الأمر مع بداية الشوط الثاني، فقام بتغيير طريقة اللعب إلى 4-4-2 بعدما قام بسحب الجناح الأيمن نور الدين امرابط الذي لم يقدم الكثير، وأشرك المهاجم يوسف العربي ليجاور منير الحمداوي. وعلى عكس المتوقع، استمر منتخب الرأس الأخضر في محاولاته الهجومية لتعزيز تقدمه بهدف ثاني، بينما اعنمد المنتخب المغربي على الهجمات المرتدة، التي لم تفلح في معظم الأوقات بسبب بتطء التمرير والتحضير. دفع الطوسي بشبله الثاني وأشرك شاهر بلغزواني بدلا من أسامة السعيدي وذلك في الدقيقة 54. وأحدث نزول بلغزاوني نشاطا جزئيا في الجبهة اليسرى بالإضافة إلى وجود المهاجم يوسف العربي. بمرور الوقت، ظهر احتياج المنتخب المغربي لصانع ألعاب في ظل انعزال عبد العزيز برادة ويونس بلهندة، وهو ما دفع الطوسي إلى إخراج بلهندة وإشراك تشافني بدلا منه في الدقيقة 65. ومرة أخرى، أنقذ نادر المياغري مرمى “الأسود” من تلقي الهدف الثاني بعدما أنقذ تسديدة من الخطير تافاريس في الربع الأخير من المباراة. وأخيرا، جاء الفرج بقدم البديل يوسف العربي مهاجم فريق غرناطة الأسباني الذي تسلم تمريرة متقنة من عبد العزيز برادة وسدد كرة أرضية لم ينجح حارس الرأس الأخضر في التصدي لها يمنح أسود الأطلس هدف التعادل قبل 12 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وكاد العربي أن يحرز الهدف الثاني له ولفريقه بعدما ارتقى ليقابل الضربة الركنية التي نفذها برادة لكن رأسيته مرت بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات في الدقيقة 84. حاول كل فريق خطف هدف قاتل يمنحه نقاط المباراة الثلاث إلا أن تألق الحارسين حال دون ذلك لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.