اجمع المشاركون خلال اليوم الدراسي حول “التعمير وتدبير المجال، أية استراتجية لضمان تنمية مستدامة” على دور التراث والتعمير في تقييم المجال والعلاقة التي تربط بين التعمير والسياحة من اجل تحقيق تنمية مستدامة. ثم ربط العلاقة بين التعمير والتمدن والنجاعة الطاقية وبين المدينة والتغيرات المناخية. و من ثم ضرورة مقاربة مختلف الصعوبات والعراقيل التي يواجهها قطاع التعمير بالمغرب سواء من حيث الترسانة القانونية أو من حيث غياب العدالة العقارية وكذا غياب سياسة التنافسية المجالية. و أكد المتدخلون في اليوم الذي نظمه منتدى التعمير و البيئة FUED بقاعة غرفة الصناعة و التجارة طيلة يوم السبت 5 يناير على ضرورة ألا تكرر المشاريع السياحية قيد الإنجاز بالناظور نفس الاخطاء التي وقع فيها مسؤولو مشروع فاديسا السعيدية من حيث مشاركة السكان في تحديد مستقبل منطقتهم و توجيه المشاريع السياحية بشكل يساهم بشكل فعلي في التنمية. هذا و قد استضاف اليوم الدراسي مداخلات كل من عدة أساتذة جامعيين و متخصصين هم: - الهادي الورتي: رئيس المنتدى حول اهمية موضوع التعمير والتدبير الترابي؛ - يونس الورتي وعبد الكريم سومع: حول موضوع قوانين التعمير؛ - جعفر الحنفي: حول التعمير والديموقراطية التشاركية والعدالة العقارية؛ - لحرش محمد: حول التسويق الترابي؛ - حسن الطالبي: حول التعمير والسياحة المستدامة؛ - حياة الزروالي: حول القيمة الرمزية للمجال والتعمير؛ - عبد القادر الربايبي: حول التعمير والنجاعة الطاقية؛ - عبد اللطيف الخطابي: حول المدن والتغيرات المناخية. اليوم الدراسي الذي ستجمع أشغاله قريبا في كتاب خاص استهدف عبر نقاشاته المساهمة في تنمية مخطط تعمير متجدد بالناظور و المنطقة، قادر على غعطاء الحلول الفعالة للمشاكل التي يطرحها المشهد الحضري و كذا تطلعات الديموقراطية التشاركية و التنمية المستدامة. كما اقترحت مداخلات اليوم الدراسي قراءات و تشخيصا و تحليلا للوضعية الحالية للمجال التعميري. مداخلات اليوم المختلفة استهدفت ايضا كتابة اقتراحات من اجل إنجاز استراتيجية لتدبير المجال و من اجل سياسة تعميرية قادرة على خلق دينامية اقتصادية و اجتماعية و بالتالي تنمية مستدامة. هذا و قد عرف اللقاء حضور ممثلين عن المجتمع المدني و عمالة الناظور و الوكالة الحضرية و عدد من جماعات الإقليم.