أكد مستوردو المواشي أن عملية الاستيراد التي تمت خلال الفترة الأخيرة، ساهمت في الحد من الغلاء الذي عرفته أسعار بيع اللحوم الحمراء. وأفاد مهنيون منضوون تحت لواء الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، في لقاء عقد مساء الخميس بالدار البيضاء، بأن ارتفاع أسعار اللحوم كان وراء عملية الاستيراد التي لجأت إليها الحكومة، الشيء الذي ساهم في التخفيف من حدة الغلاء. في هذا الصدد، أوضح محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، أن الاستيراد اعتبر حلا لتجاوز الإشكالات المتعلقة بارتفاع أسعار بيع اللحوم في الفترة الماضية. وشدد جبلي على أن هذه العملية ساهمت إلى حد كبير في استقرار الأثمنة بالمغرب، حيث تراجعت من 80 درهما وأكثر للكيلوغرام الواحد إلى 70 درهما في أسواق البيع بالجملة. ولفت المتحدث إلى أن الاستيراد ساهم أيضا في عدم الإضرار بالمنتوج الوطني من الأبقار والأغنام. وسجل الفاعل في قطاع المواشي أن الجفاف الذي شهدته البلاد خلال السنوات الماضية ساهم كثيرا في ارتفاع الأسعار، حيث تأثر سعر اللحوم الحمراء بارتفاع ثمن العلف، معربا عن أمل "الكسّابة" والفلاحين في هطول تساقطات مطرية مهمة لتجاوز هذا الوضع. وأوضح جبلي أن السنوات المتتالية من الجفاف الذي عرفته المملكة أثرت على القطيع الوطني وعلى "الكسّاب" المحلي، بالرغم من كون المغرب يتوفر على اكتفاء ذاتي من المواشي. ودعا المهنيون في قطاع المواشي حكومة عزيز أخنوش إلى الاهتمام بعملية الاستيراد وتشجيع المستوردين، منوهين في الوقت نفسه بالتدخل الذي قامت به من أجل الحد من غلاء أسعار بيع اللحوم. كما دعا هؤلاء، خلال لقائهم الخميس، إلى وضع دراسة واستراتيجيات من أجل حماية المنتوج الوطني للحد من الاستيراد مستقبلا