ينتج المغرب حاليا الغاز الطبيعي من حقول صغيرة بإجمالي 100 مليون متر مكعب في السنة، ويستورد حوالي 900 مليون متر مكعب من الخارج لتلبية الطلب المحلي المقدر بمليار متر مكعب سنويا، وفقا لأحدث المعطيات الصادرة عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لكن خلال السنوات المقبلة سينتج أكثر بحسب المؤشرات التي تدل على قرب دخول حقل تندرارة مرحلة الإنتاج وأيضا حقل انشوا بسواحل العرائش. وعلاقة بحقل العرائش، حصلت شركة "شاريوت إنرجي" (Chartio Engert) البريطانية على موافقة "تقييم الأثر البيئي" بخصوص حقل "أنشوا" (Anchois) الذي يُعد أحد أهم حقول التنقيب على الغاز الطبيعي الذي يمتلك إمكانيات استغلال مهمة قد تصبح حقيقة في غضون السنوات القليلة المقبلة. وأفادت الشركة سالفة الذكر، المُدرَجة في بورصة لندن، بأنها حصلت على هذه الموافقة من لدن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة؛ وهي تمثل خطوة مهمة في تطوير مشروع استخراج الغاز من سواحل مدينة العرائش. وحسب إعلان الشركة البريطانية، فإن الموافقة صالحة لمدة خمس سنوات وتُغطي جميع جوانب التطوير؛ بما في ذلك الآبار المستقبلية والبنية التحتية البحرية، ومشروع الربط بخط أنابيب "المغاربي الأوروبي" الذي كان في السابق ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا مرورا بالمغرب. وفي هذا الصدد، قال بيير رايلارد، رئيس أعمال الغاز والمدير القطري لشركة "Chariot Energy" في المغرب، إن "موافقة تقييم الأثر البيئي تُعد خطوة مهمة في تنفيذ المشروع"، مضيفا في تصريح للصحافة المغربية، أنها "بمثابة ضوء أخضر في ما يتعلق بالأمور البيئية لتطوير حقل أنشوا. وهذا يعني أنه، مع مراعاة تنفيذ التطوير وفقا لتقرير التقييم، فإننا نلتزم بأعلى المعايير البيئية المغربية والدولية". وحسب معطيات شركة شاريوت، فإن إمكانيات هذا الحقل تقدر بنحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، وفي حال تحقق ذلك فهو سيُغطي كامل الاحتياجات السنوية للمملكة في غضون السنوات المقبلة.