إستبشرت الفرق الرياضية الكبيرة بالمدينة بدعوة عامل الناظور إياها للتعارف و مناقشة مشاكلها و سبل دعم مسيرتها و وجدت في هذه المبادرة نهجا جديدا بعد سنوات عجاف كان فيها العامل السابق عبد الوافي لفتيت يولي أهمية أكبر للمشاريع الكبرى و التنمية الثقافية و الرياضية لم تكن من أولوياته ...على العموم خرج مسؤولو الهلال و الفتح و ايثري كرة السلة منبهرين من لقاءاتهم بعامل الناظور الحسيمي و من الوعود الثقيلة التي تلقوها بإيجاد موارد قارة للدعم و تعبئة شركة مارتشيكا ميد للمساهمة في دعم الفرق الرياضية و الإسراع بإنجاز مركب رياضي بالناظور على أساس كونه إلتزاما شخصيا منه سيعبأ له كل علاقاته و معارفه بوزارة الداخلية و الهيئات الاخرى ثم السعي لوضع عشب إصطناعي بملعب الناظور في إنتظار خروج مشروع المركب الرياضي للنور... وهكذا تم تنفيذ بعض وعود العامل الصغيرة ، فقد بدأت آلة الإصلاح تطال مستودع ملابس الملعب البلدي و حماماته، و لكن بقي غيرها من الوعود الكبيرة و التي تشكل عبئا ثقيلا على أي مسؤول و هنا مربط الفرس... على مدى العشر سنوات الماضية و تحديدا منذ وصول العامل علوش للناظور يناير من سنة 2000 و عمالة الناظور توقفت عن نهج سياسة الصينية في المجال الثقافي و الرياضي بالإقليم لما كان لها من دور في إستشراء الفساد في سلوكيات عمال الناظور السابقين و ظهور طبقة من الاعيان الذين خربوا الأرض و العباد بدعوى علاقاتهم بهرم السلطة المحلية و إنفاقهم على إحتياجاتها الثقافية و الرياضية و الشخصية... و كان عبد الوافي لفتيت أكثر عمال الناظور حزما و صرامة في هذا، فقطع الطريق أمام المنافقين و الوصوليين و طردهم من مكتبه حتى أضحوا يتمنون رحيله في الليل و النهار، مما ساهم في شعبيته و أثار عددا من التساؤلات على مصير مشاريع الناظور الكبرى بعد رحيله... و حين نسمع اليوم ان العامل الجديد العاقل بنتهامي يعد مسؤولي الفرق الرياضية بتعبئة أعيان المنطقة لدعمهم و تصل الانباء عن إستدعاء بعضهم فعلا لمكتبه و مفاتحتهم في الامر فإننا نخاف أن تفتح سياسة الصينية البائدة الأبواب للفاسدين و ما اكثرهم من اعيان الإقليم للعودة لمراكزهم فعامل الناظور و نحن و كل الناس يعرفون انهم لا يقدمون أي شيئ بالمجان... فما المقابل الذي سيمنحه لهم عامل الناظور مقابل دعمهم وعوده الرياضية و الثقافية ؟؟؟ إن الطريقة الإستراتيجية المطلوبة لدعم الحركة الرياضية و الثقافية بالمنطقة هي سعي عمالة الناظور و المجلس البلدي و المنتخبين لتخصيص ميزانية مرتفعة من البلدية و مجلس الجهة للفرق المحلية و منحها رخص إستغلال محلات تجارية سواء بالكورنيش أو غيره أو حتى تفويت قطع أرضية مخزنية لها لمساعدتها على إنشاء مشاريع تدر عليها ما يكفيها أو حتى السعي لدى الشركات و الابناك الكبرى بالمنطقة لتخصيص ميزانية سنوية لها و غير ذاك من المبادرات ذات الوقع المتوسط و الطويل المدى... أما سياسة الصينية التي تسعى لدفع ثمن بنزين التنقل او كفتة واد امليل أو إقامة اللاعبين في الفنادق الرخيصة فلن تفيد الفرق و الحركة الرياضية بالمنطقة بقدر ما ستجر ويلات على الناظور بإعادة المنبوذين من اعيانها للعهد البائد الذي كانوا فيه يصفعون الشرطي الذي يوقفهم و يحتقرون مواطني إقليمهم لا لشيئ سوى لأن لهم دلالا على عمالة الإقليم...