أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الأربعاء، أن الأبقار المستوردة من البرازيل من الأصناف الممتازة ويتم تسويقها بمجموعة من الدول، مبرزا أن خيار استيراد الأبقار من الخارج جاء من أجل الحفاظ على أسعار اللحوم الحمراء، وحماية القطيع الوطني المخصص للذبح. وأوضح السيد صديقي، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع "الجيل الأخضر، استراتيجية في خدمة الأمن الغذائي للمغرب" في رده على أسئلة الصحفيين، أن هذه الأصناف تضم صنف "نيلور" الذي يعتبر من بين أجود أنواع الأبقار على مستوى العالم. وأضاف أن البرازيل تصدر نحو مليون رأس من هذه الأبقار، و2,4 مليون على شكل لحوم، مبرزا أن هذا الصنف له مميزات " جد مهمة " بحيث أن تربية هذه الأبقار تعتمد على الرعي بدل العلف الجاهز، وجودة لحومه " معروفة وممتازة ". و تعليقا على هذه المعطيات قال مصدر من مهنيي الجزارة بالناظور، أن جزءا مهما من سكان اقليمالناظور متعود على مذاق اللحوم البرازيلية و التي كان يتم تهريبها بالأطنان من مليلية، مؤكدا ان جودة اللحوم البرازيلية تفوق جودة جزء كبير لحوم البقري المعروضة بمجازر الناظور. و استدل المهني بأن الابقار البرازيلية تعتمد على الرعي بسبب وفرة المراعي بأمريكا الجنوبية بينما اغلب العجول المعروضة بالناظور يتم تسمينها بالعلف و جزء مهم منها يتم تسمينه بالابر الهرمونية الصناعية و لذلك فإن عددا كبيرا من الناظوريين يشتكون من ضعف جودة اللحوم المعروضة محليا رغم طراوتها. وبعدما طمأن المستهلك حول سلامة وجودة هذه اللأبقار، شدد الوزير على أن الأبقار المستوردة من البرازيل خضعت للمراقبة من طرف الأطباء البياطرة التابعين للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" بالبرازيل، وكذا بعد دخولها التراب الوطني، كما تم إجراء كافة التحاليل اللازمة. وأبرز السيد صديقي أن أسعار لحوم الأبقار البرازيلية تتراوح ما بين 65 و67 درهم عند الخروج من المجزرة، لافتا إلى أنه إلى جانب الأبقار المستوردة من البرازيل (2800 )، تم استيراد 20 ألف رأس من الأبقار من مجموعة من البلدان كإسبانيا وفرنسا.