في اتصال لهم بموقع أريفينو عبَّر أولياء أمور تلاميذ مدرسة أولاد مسعود بمنطقة الجزيرة ضواحي قرية أركمان عن استيائهم العميق، من طريقة خلط تلاميذ التحقوا بمقاعد الدراسة لأول مرة في حياتهم، بتلاميذ أكبرهم سنا، ويمتلكون تجربة معرفية أكثر منهم، مبدين استغرابهم من “كيفية الاتفاق على هذه الطريقة في التعليم” رغم أن للمدرسة الجماعتية حدود ،كما أن ذات المدرسة تعاني من غياب سور يحمي سمعة المدرسة وحرمتها خاصة وأن أستاذة تعرضت لتحرشات أكثر من مرة من طرف غرباء ،إضافة لغياب مراحيض مما يجعل التلاميذ خاصة الفتيات يقضين حاجتهن في الهواء الطلق كما علمنا من مصادر متطابقة بأن المدرسة تتوفر على قسم واحد بعدما أغلق الآخر الآيل للسقوط كما تم تجميع ثلاثة مستويات لكل معلم مما يؤثر سلبا على جودة ومردودية التحصيل العلمي والمعرفي كما يؤثر كذلك على نفسية وعطاء المدرسين..مما أصبحت معها الضرورة ملحة لأن يقوم نائب التعليم بالناظور بزيارة عاجلة لذات المدرسة ومدارس أخرى قد لاتقل تهميشا منها . هذا وإن كان ما يعرف بالمدرسة الجماعتية مشروع تربوي لوزارة التربية الوطنية في إطار البرنامج الاستعجالي والذي يهدف حسبها إلى تحسين جودة ومردودية العملية التعليمية بالمناطق القروية، ومحاربة الهدر المدرسي، من خلال تجميع الوحدات المدرسية المشتتة والمعزولة..لكن تجميع التلاميذ بمدرسة أولاد مسعود بأركمان أصبح حسب تصريحات الأباء ورئيس جمعية أولياء أمور التلاميذ يمثل عائقا يحول دون متابعة التلاميذ لدراستهم، وعاملا أساسا في الهدر المدرسي، وسببا رئيسا في التشتت الأسري، وجريمة نكراء في حق الطفولة، حيث أنه وإزاء هذا الوضع الكارثي هاجر بعض السكان هجرة قسرية باتجاه مركز أركمان، وبعضهم أخذ أبنائه للإقامة عند قريب أو صديق، متحسرين على مصير فلذات أكبادهم، ومنهم من انقطع أبناؤه عن الدراسة. عموما ربما ما يحدث في جماعة أركمان على صعيد التعليم قد لا يبدو مجرد احتجاجات عادية لأناس يطالبون بمدرسة في مستوى الغرض الذي أنشئت من أجله وإنما هي ردة فعل لساكنة جماعة تتميز باتساع نطاقها الجغرافي وتنوع تركيبتها البشرية والثقافية . نتحدث عن ردة فعل ساكنة القرية نتيجة تراكمات تاريخية عنوانها التهميش والنسيان .