كشفت احصائيات رسمية اسبانية تراجعا كبيرا في تسجيل القوارب الترفيهية الجديدة بمدينة مليلية المحتلة خلال السنة الأخيرة مقارنة بباقي المدن الاسبانية. حيث تم تسجيل 22 قاربا فقط في مليلية سنة 2022 مقابل 35 في السنة التي قبلها. و اعترفت مصادر من القطاع بمليلية بأن هذا التراجع يعود بالأساس للصرامة المغربية في ما يخص الحدود البحرية بين الناظور و مليلية. نفس المصادر أكدت ان اغلبية 22 قارب المسجلة هي في الحقيقة دراجات جيت سكي فقط، فسكان المدينةالمحتلة غير مستعدين لدفع رسوم التسجيل بينما لا يمكنهم الابحار خارج 500 متر القانونية المحيطة بالمدينة في الوقت الذي تبدي فيه البحرية المغربية حزما كبيرا اتجاه هذه القوارب و تمنعها من الخروج من هذا الحيز البحري الصغير. كما ان ملاك القوارب الاسبان يواجهون تعقيدات إدارية كبيرة بالناظور لاستخراج رخصة مغربية تسمح لهم بالدخول و الابحار في مياه الناظور الاقليمية. مما دفع عددا من ملاك القوارب الترفيهية بالمدينةالمحتلة للتخلص منها عبر عرضها للبيع. عدد من الفعاليات السياسية بالمدينةالمحتلة، تضع الحصار البحري على قواربها الترفيهية ضمن اطار ما تراه حصارا مغربيا شاملا يضم الاقتصاد و الميناء و المطار بهدف تحويل مليلية الى مدينة غير قابلة للعيش.