وجه عبد الله النهاري رسالة الى الجمهور العربي المسلم، خصوصا المتواجد بدولة قطر، التي ينطلق بها الأحد المقبل، منافسات بطولة كأس العالم في كرة القدم، يدعوهم من خلالها إلى التحلي بالخصال الإسلامية، والإلتزام بالضوابط الشرعية. ولم ينكر الداعية الإسلامي على الجمهور المغربي في كلمة له على هامش درسه الأسبوعي، بمقر حركة التوحيد و الإصلاح بوجدة، بعد مغرب يوم الجمعة 18 نونبر الجاري، تشجيع منتخب بلاده، وباقي المنتخبات العربية و الإسلامية، بل اعتبر ذلك واجبا مقبولا ومنطقيا اتجاه ممثل وطنه، واتجاه من يشتركون معه في الملة والدين، لكنه بالمقابل نبه الجماهير على عدم التفريط في الواجبات الدينية، وخص بالذكر أداء الصلوات المكتوبة في وقتها، ثم التحلي بالأخلاق الحميدة، وعدم الدخول في مشاحنات وصدامات مع باقي جماهير المنتخبات الأخرى، والعمل على تقديم صورة مشرقة ومتحضرة عن الشعوب الإسلامية، ودحض تلك الصورة المفتعلة والمغلوطة التي يسوقها الإعلام الغربي عن المسلمين، الذين يصفهم ب " الهمجيين"، بل وأكثر من ذلك، دعا الشيخ الوجدي الجمهور المسلم عموما إلى استغلال واستثمار هذا الحدث الرياضي العالمي، الذي يستقطب أنظار العالم، إلى الدعوة إلى الله و لدين الإسلام، بواقع الحال، وليس بواقع المقال، من خلال المعاملة الحسنة والسلوك القويم في جميع تحركاته و نشاطاته، اقتداء بالرسول الكريم، الذي لم يكن يفوت اي حدث أو مناسبة، دون أن يدعو فيها الغير والأمم الأخرى لاعتناق الإسلام، بأخلاقه العظيمة، و عهوده و مواثيقه، قبل كلامه و حديثه... ولم يفوت النهاري الفرصة دون ان ينوه بدولة قطر، و بالنهضة التي تشهدها على جميع المستويات، واعتبر احتضانها لأكبر تظاهرة رياضية عالمية " تحد كبيرا" ، على اعتبار أن كسب رهان تنظيم كأس العالم ليس بالأمر الهين، وهو ما غاض عددا من الدول المتغطرسة، التي سخرت إمكانيات وأبواقا إعلامية للتشكيك في قدرات هذا البلد المسلم، على تنظيم مثل هذا الحدث الدولي الكبير و محاولة للإساءة إليه، وإجهاض حلمه المشروع في احتضان مثل هذا العرس الكروي العالمي، على حد تعبيره. وأشاد خطيب مسجد الكوثر بحي كولوش بوجدة سابقا، بإصرار مسؤولي دولة قطر على على إبراز الهوية الإسلامية في هذا المونديال، من خلال عدد من الإجراءات والشروط و ثباتهم على هذا الموقف، في تحد صارخ لكل المناوئين لهذا المبدا. وكان الشيخ عبد الله النهاري قد أشاد في درس سابق بالمقر ذاته، بموقف السلطات القطرية اتجاه المملكة المغربية، أقل ما يقال عنه انه " اعتراف بالجميل" ...في إشارة إلى موقف المغرب وجلالة الملك محمد السادس الشجاع والمناهض للحصار الذي فرض ظلما و عدوانا على بلد ينتمي للعروبة و الإسلام ، و ماقابله مسؤولو الأخير باسناد مهمة تأمين ملاعب المونديال، وحماية المنتخبات المشاركة، و باقي الوفود و الضيوف، إلى" الأمن المغربي المشهود له بالخبرة و الكفاءة و المهنية" .