تعيش معظم ساكنة مدن الجهة الشرقية على وقع انقطاعات متكررة للماء، خاصة خلال فصل الصيف، الذي يعرف ارتفاعا في استهلاك المياه المنزلية. وعكس باقي المدن، لم تعرف مدينة زايو و الجماعات المحيطة بها انقطاعا ملحوظا في الماء، خاصة خلال عيد الأضحى الذي شهد ندرة في هذه المادة الحيوية في جل مدن الجهة. ويأتي ضمان تزويد ساكنة زايو بالماء المنزلي بفضل الاستثمارات النوعية في هذا المجال، والتي ستجني المدينة ثمارها بشكل أفضل خلال القادم من السنوات. ولا تكتفي مدينة زايو بالتزود بالماء انطلاقا من قناة الري فحسب، بل تم تنويع مصادر التزويد، حتى يتم تجنب حدوث الانقطاعات. وتتزود ساكنة زايو بنسبة تفوق 60% بالماء من الثقبين المائيين المحدثين بقرب حامة مولاي علي على نهر ملوية، فيما يتم حاليا تزويد المدينة بنسبة تزيد قليلا عن 30% انطلاقا من قناة الري. وساهمت محطة الضخ بواد المالك على ملوية هي الأخرى في تزويد ساكنة زايو ومدن إقليمالناظور في ضمان تزويد المواطنين بالماء في هذه الفترة العصيبة المتسمة بندرة التساقطات المطرية. وبجانب الثقبين المائيين ومحطة الضخ ساهم الخزان المائي الذي تم بناؤه في سفح جبل سيدي عثمان هو الآخر في ضمان تزويد ساكنة زايو بالماء، لتكون هذه الاستثمارات ناجعة في التغلب على الظروف الراهنة المتسمة بندرة الماء. وبالإضافة إلى ذلك كله، يجري التخطيط لإحداث ثقبين مائيين جديدين بمنطقة "لالة رحمة" بأولاد ستوت، ليزودا زايو بالماء الشروب. كما يجري العمل حاليا على جلب الماء نحو المدينة انطلاقا من سد مشرع حمادي، وفصل مياه الري عن مياه الاستعمال المنزلي. وهو المشروع الذي دشنه وزير الفلاحة خلال زيارته في يونيو الماضي إلى زايو.