لا تتوقف أرقام إيكر كاسياس القياسية، بعد أن أكمل حارس ريال مدريد وقائده أمس أمام إيركوليس 142 مباراة في الدوري الإسباني دون أن تهتز شباكه (من إجمالي 412 مباراة خاضها). ويمثل ذلك أكثر من ثلث المباريات التي خاضها، ليحطم الرقم القياسي للحارس المعتزل القدير بويو عام 1996 برصيد 141 مباراة نظيفة الشباك من إجمالي 343 مباراة. ولم تتلق شباك فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سوى 20 هدفا، في أفضل معدلاته عند الجولة الثامنة والعشرين من الليغا منذ موسم 1987/1988 عندما كان بويو يحرس شباك الفريق. وحقق كاسياس إنجازه الجديد أمام إيركوليس، الذي صنع بدوره رقما قياسيا وإن كان سلبيا، حيث أكمل الفريق ألف دقيقة من اللعب خارج دياره دون تسجيل أهداف. حيث يعود تاريخ آخر هدف أحرزه الفريق في غير ملعبه إلى 24 تشرين أول/أكتوبر 2010. كما أن كاسياس، الذي تحول قبل بضعة أسابيع إلى ثامن أكثر لاعب في التاريخ خوضا للمباريات في الدوري الإسباني مع ريال مدريد، وبات خامس لاعب من حيث المشاركة كأساسي (411 مرة)، قد حطم رقما آخر عندما طرد في الدقيقة الأولى من مباراة إسبانيول، وهو ما بات معه صاحب أسرع بطاقة حمراء في تاريخ النادي الملكي. وسبق لكاسياس، الذي اختير كأفضل حارس مرمى في مونديال جنوب أفريقيا، أن تحول إلى أكثر الحراس الدوليين تحقيقا للانتصارات في التاريخ قبل بضعة أشهر. فقد أصبح حارس ريال مدريد في 11 تموز/يوليو الماضي ثالث لاعب إلى جانب قيصر ألمانيا فرانز بيكنباور (بطولة الأمم الأوروبية عام 1972 ومونديال 1974) ومدرب مارسيليا الحالي الفرنسي ديدييه ديشامب (مونديال 1998 وبطولة الأمم الأوروبية 2000) يحصل على كأس العالم وبطولة قارته على التوالي كقائد لمنتخب بلاده. وفي سن 29 يبدو كاسياس مرشحا لأن يكون أكثر حراس المنتخب الإسباني دفاعا عن عرين الفريق في المباريات الدولية وهي المكانة التي يحتاج فيها فقط إلى التفوق على أندوني زوبيزاريتا، وهو ما يمكنه أن يبدأ فيه اعتبارا من مباراة الجمعة المقبلة أمام ليختنشتاين مع استئناف تصفيات يورو 2012 في أوكرانيا وبولندا.