تبادلت المؤسسات العمومية في العالم اليوم بطائق التهاني بحلول راس السنة ، الا باشوية بولمان وحدها استيقظت على تجمع احتجاجي نظمه الراغبون في الحصول على البطاقة الوطنية بمناسبة تواجد فريق امني متنقل جاء من دائرة شرطة ميسور . التجمع الاحتجاجي الذي نظمته ساكنة مدينة بولمان ومواطنون حجوا للحصول على البطاقة من مناطق عديدة بدائرة بولمان على ايقاع صوت " البراح" . مشاكل الحصول على البطاقة الوطنية باقليم بولمان وبالخصوص بدائرة بولمان يعود لغياب فريق امني قار لغرض اعداد البطاقة الوطنية بالاقليم ، وخاصة بجماعات قروية وبلدية دائرة بولمان ، ويؤثر بشكل سلبي منذ مدة والى الان على المواطنين بهذه الدائرة المعزولة ، حيث فرضت فيما سبق عملية الاعداد او التغيير للبطاقة الوطنية التنقل الى صفرو حوالي 280 كلم لابعد نقطة بدائرة بولمان ذهابا وايابا ، والان الى عمالة ميسور مقر تواجد الشرطة يكلف مواطني دائرة بولمان حوالي 320 كلم هابا وايابا وبما يلزم من مصاريف اضافية تثقل كاهل المواطنين . وبعد ان سبق وتدخل النائب البرلماني لدائرة ميسور بسنة 1996 في سؤال كتابي للسيد وزير الداخلية والاعلام انذاك " ادريس البصري" ، ووعد باحداث مركز لهذا الغرض في رد مكتوب ، الا ان شيئا لم يحدث ، من سنة 1996 سنة السؤال البرلماني في موضوع البطاقة ومواطنوا الاقليم يتعايشون ويتعرضون لاسلوب " التجرجير وما ادراك ما التجرجير الامني " الى حدود استحداث الشرطة بميسور سنتي 2007-2008 ، حيث انشات ادارة الامن الوطني بميسور عمالة اقليم بولمان ، فتحولت بلوى وبلية " التماطل وما يترتب عنها في انجاز هذه الوثيقة لفائدة ساكنة دائرة بولمان الذين يتنقلون في ماراطون يومي للحشود امام ادارة الامن الوطني بميسور في انتظار *كودو* ، بعد ان استبشروا خيرا في خلق ادارة البوليس بالاقليم لاختزال الزمن ، زمن الحكومات الالكترونية والمعلوميات ، الا ان شيئا من هذا لم يتم ، فبقيت دار لقمان على حالها مما وضع المئات من مواطني دائرة بولمان في اعداد وتغيير وانجاز وتسليم البطاقة الوطنية تحت رحمة " مزاج" البوليس بميسور خاصة اثناء التردد الموسمي . اذن ،البحث في الحصول على البطاقة الوطنية من صفرو الى عاصمة الجهة –فاس- ثم الى عمالة ميسور مؤخرا يشبه البحث عن وثيقة هرقل ... وما يثير الاستغراب في التجمع الاحتجاجي الذي نظمه الراغبون في الحصول على بطاقة الهوية الوطنية صبيحة يوم السبت 1/1/2011 امام مقر تواجد فريق امني متحرك بباشوية بولمان هو : *تزايد عدد الراغبين في الحصول على البطاقة الوطنية بشكل مذهل ، اصبح يفرض احداث فريق متنقل امني قار بمقر باشوية بولمان لاستقبال طوابير المواطنين التي تحج الى المدينة من كل فجاجها ، وخاصة وان عدد من الجمعيات المحلية اقامت مراسلة موقعة في الموضوع لعامل الاقليم من اجل استحداث خلية امنية قارة لهذا الغرض . وامام هذه الطوابير التي لم يستطع المواطنون حتى تحقيق "عشر" الغائبين في انجاز البطائق لاصحابها وبقي غالبية مواطني الدائرة بدون هذه البطاقة تحت امل عودة هذا الفريق حسب تصريحات باشا باشوية بولمان . وفي مشكلة اخرى تحدث للمواطنين بمقر ادارة الامن بميسور حيث ابداء هؤلاءالمواطنين للنظام والانتظام والحفاظ عليه يفاجا الجميع بالمناداة على اسماء غير مرتبين ، حيث يشاع ان ذلك مرده الى اعداد ملفات البعض في جلسات خاصة ، وباساليب خاصة ، وبمكالمات خاصة ، خارج او داخل اوقات العمل الرسمي وابطالها عديدون . امام هذا الامر ، يمكن ان نتساءل ، هل تعتبر هذه الطريقة بمقر ادارة شرطة ميسور مساعدة للمواطنين ؟ ام الاجدر احترام المواطنين ومعاملتهم على قدم المساواة دون تمييز ، وان تطلب الامر تمديد فترة اقامة الوفد الامني المتنقل الى ربوع دائرة بولمان قصد الانتهاء على الاقل من هذه الطوابير ، كما يشاع وفق تصريحات المترددين على مخفر الشرطة بميسور في موضوع البطاقة ان المواطنين الراغبين في الحصول على هذه الوثيقة يتعرضون لتعامل يستدعي الحد الادنى من اللباقة والاحترام ؟ فالى من يهمه الامر ، يتوجه المحتجون صبيحة يوم السبت 1/1/2011 باصواتهم وتوقيعاتهم على العرائض من عين المكان امام مقر باشوية بولمان من اجل المطالبة بالاسراع في احداث فريق امني متنقل قار بدائرة بولمان خاص بالبطاقة الوطنية لتفادي كل ما من شانه ان يعرض المواطنين الى التكاليف الاضافية او العقوبات والمضايقات التي يتعرضون لها في حالة عدم توفرهم على بطاقة وطنية في الوقت الذي تسقط عليهم مسؤولية اعدادها في وضع كهذا ...