وجد باحثون أميركيون أن الجفاف أو فقدان الجسم للسوائل وإن كان معتدلاً قد يؤثر على مزاج الشخص ومستوى طاقته وقدرته على التفكير بوضوح، غير أن هذا التأثير قد يكون أكثر حدة عند النساء. وقالت الباحثة لورنس ارمسترونغ من جامعة “كونكتيكيت” إن دراستين أجريتا أكدتا على أهمية الحفاظ على مستوى كاف من الرطوبة والسوائل في الجسم في كل الأوقات وليس فقط أثناء ممارسة التمارين الرياضية، أو لدى التعرض لحرارة شديدة أوللإجهاد. ويعتبر ان الشخص يعاني من الجفاف المعتدل لدى خسارته 1.5% من حجم المياه في جسمه. وتبيّن أن آثار الجفاف لا تختلف إن كان المصاب يركض 40 دقيقة أو جالساً مرتاحاً. وراقب العلماء مجموعتين من الأشخاص السليمين النشيطين، الأولى تألفت من 25 امرأة معدل عمرهن 23 عاماً، والثانية تألفت من 26 رجلاً معدل عمرهم 20 عاماً جميعهم يمارسون الرياضة بين 30 إلى 60 دقيقة يومياً. وقد شاركوا جميعهم في 3 تقييمات فصل بينها مدة 28 يوماً. وبيّنت الاختبارات أن الجفاف المعتدل لدى الشابات تسبب بأوجاع في الرأس، والتعب وصعوبة في التركيز. ووجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة التغذية البريطانية أن الجفاف المعتدل يتسبب للرجال ببعض الصعوبات في المهام العقلية، وخصوصاً الانتباه وعمل الذاكرة، لكن التغييرات الكبيرة في المزاج ظهرت بشكل أكبر عند النساء أثناء الراحة وممارسة الرياضة.