تأمل كل من تونس (بطلة 2004) والسودان (بطلة 1970) مواصلة المشوار نحو الأدوار المتقدمة، وبالتالي الصعود إلى منصة التتويج عندما يخوضان الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها حالياً غينيا الاستوائية والغابون، وخصوصاً أنهما يحملان الآمال بإبقاء اللقب عربياً. وتيساند الجمهور المغربي تونس التي تسعى إلى تأكيد عودتها القارية على حساب نظيرتها غانا المرشحة بقوة لإحراز اللقب عندما تلتقيان غدا الأحدً في فرانسفيل. وحققت تونس نتيجة لافتة في الدور الأول بفوزها على المغرب الذي كان مرشحا للقب. كذلك فازت على النيجر قبل أن تخسر أمام الغابون، بينما تصدرت غانا المجموعة الرابعة أمام مالي. وتسبق المباراة لقاءً آخر في الدور عينه بين الغابون المضيفة ومالي على ملعب الصداقة في برازافيل. ويطمح المنتخب السوداني إلى مواصلة إنجازاته التاريخية وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 42 عاماً عندما يواجه زامبيا اليوم في باتا في الدور ربع النهائي. ولم يرشّح أي من الخبراء أو الجماهير، بما فيها السودانية، «صقور الجديان» لتخطي الدور الأول. وتُعَدّ مباراة اليوم ثأرية بالنسبة إلى «تماسيح النيل» الذين مُنوا بخسارة مذلة أمام زامبيا وبثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من نسخة عام 2008. ولن تكون مهمة السودان سهلة أمام زامبيا التي تطمح بدورها إلى بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 16 عاماً، وتحديداً منذ خسارتها أمام تونس في نسخة جنوب أفريقيا عام 1996، وتعويض خيبة أملها في النسخة الأخيرة عندما حرمتها ركلات الترجيح تخطيَ ربع النهائي أمام نيجيريا. وتبدو ساحل العاج مرشحة بقوة لوقف مغامرة غينيا الاستوائية المضيفة عندما تلاقيها اليوم أيضاً في مالابو (الساعة 21:00). وفجرت غينيا الاستوائية مفاجأتين مدويتين في الدور الأول وحققت فوزين تاريخيين على كل من ليبيا 1-0 والسنغال 2-1 في أول مشاركة لها في العرس القاري. وحققت ساحل العاج العلامة الكاملة في الدور الأول وستستعيد نجومها اليوم، وخصوصاً القائد ديدييه دروغبا ويايا توريه وسالومون كالو وجرفينيو.