نفت مصادر أمنية و أخرى حزبية رفيعة في تصريح ل"الرهان" أن تكون قافلة السيارات التي صاحبت وزيرة الأحرار في الحكومة السالفة لطيفة بنخضرا التي تقوم بزيارة لإقليمتارودانت قد "داست تلميذة و أردتها قتيلة" بقرية إدا أوكماض القريبة من أولاد برحيل ، مؤكدة في الوقت نفسه أن "موكب الحمامة" الذي رافق السيدة بنخضرا لم يتعرض لأي حادث مطلقا سواء تعلق الأمر بقرية إدا أوكماض أو بأي مكان آخر، لما كانت قادمة من مدينة أولوز في اتجاه أولاد برحيل التي بدورها أقيم بها مهرجان خطابي للحمامة. و تعليقا على ما راج على أكثر من لسان، قال السيد عبد الحميد البهجة، وكيل لائحة حزب الأحرار بتارودانت الشمالية التي تتواجد قرية إدا أوكماض في نطاقها، في اتصال هاتفي ب"الرهان" إن موكب السيارات التي صاحبت الوزيرة إلى مدينة أولاد برحيل، قطعيا، لم يتعرض لأي حادث و لو طفيف جدا. و شدد وكيل الأحرار على "أن إحدى سيارات الأحرار قد داست تلميذة و أردتها قتيلة" بإدا أوكماض أخبار عارية من الصحة تماما، ربطا ذلك ب"مرحلة العد العكسي" التي تنشط الإشاعات إبانها كثيرا قصد التأثير في الصناديق يوم الاستحقاقات. وفي سياق متصل بزيارة بن خضرا قالت الأخيرة، إن حزب التجمع الوطني للأحرار يقود حملة انتخابية ناجحة واصفة إياها ب"المسؤولة" و "الجد ممتازة". و صرحت قيادية الأحرار، التي تزور إقليمتارودانت بعد زيارة وزير الشباب و الرياضة منصف بلخياط في أقل من شهرين، ل"الرهان" قائلة: "إننا نعتبر أنفسنا نقود حملة انتخابية جد ممتازة على المستوى الوطني، و حزبنا حاضر بقوة في المشهد الوطني". و أضافت وزيرة الأحرار أن "السبب الذي يجعل حملتنا الانتخابية ناجحة على امتداد ربوع المملكة يرجع إلى كوننا مسؤولين و نقود حملة إنتخابية مسؤولة". و حول زيارتها لإقليمتارودانت ، قالت السيدة لطيفة بنخضرا في كلمة خصت بها جريدة "الرهان"، "تارودانت منطقة رائعة و أنا جد سعيدة أن أحضر بين مناضلي الحزب دعما لهم في هذه الاستحقاقات". و من الأهمية بمكان أن نشير إلى أن زيارة السيدة الوزيرة للإقليم له أكثر من دلالة بحسب متتبعين من داخل الأحرار أنفسهم. و قالت مصادرنا إن حزب الأحرار "يسطر أكثر من خط" تحت "أرض أركان و الليمون"، بحيث يجعلها، حسب مصادرنا، حاضرة بشكل بازر في إستراتجيته. و أضافت مصادر "الرهان" الخاصة أن حزب "الحمامة" مطالب بإيلاء أهمية كبيرة ل"قلعته"، إشارة منها إلى إقليمتارودانت، التي يتوفر حزب الحمامة داخله، كما سبق و أشرنا في كتابات سابقة، على ما يقارب الثلاثمائة من المستشارين الجماعيين داخل المجالس الجماعية البلدية و القروية على امتداد الإقليم. غير أن نفس المصادر نفت أن تكون الحمامة تراهن بشكل كبير على المنطقة من أجل الرفع من عدد مقاعده في المؤسسة التشريعية كون المقاعد المتنافس بشأنها قليلة. و حري بالذكر أن ثلاثة و سبعون مرشحا تتراوح أعمارهم بين ثمانية و ستين و ثلاثة و عشرين سنة، من بينهم ثلاثة نساء، ممثلين في واحد و عشرون لائحة انتخابية يتبارون من أجل سبعة مقاعد برلمانية (ثلاثة بالدائرة الشمالية و أربعة بالجنوبية) داخل إقليمتارودانت الذي يعد من أكبر الأقاليم على المستوى الوطني.