أنزلت السلطات المحلية بمركز برحيل بالدائرة الشمالية لتارودانت، بداية الأسبوع الماضي مجموعة من الركاب كانوا على متن حافلة تابعة للمجلس البلدي لأولاد برحيل. ووفق مصادر «المساء» فإن ركاب الحافلة كانوا متوجهين إلى مدينة اكادير في رحلة العودة إلى مقرات أعمالهم بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى، قبل أن يتم توقيف الحافلة ومنعها من المرور من طرف مرشح حزب الاشتراكي، الذي عمل على إشعار سلطات الإقليمية بعمالة الإقليم وممثل النيابة العامة بابتدائية تارودانت، وتضيف مصادر «المساء» أن مرشح الحزب الاشتراكي أجبر السائق على التوقف بعدما وضع سيارته الخاصة أمام مقدمة الحافلة، إلى حين حضور باشا المدينة الذي أمر المسافرين بالنزول من الحافلة، وتم تسجيل محضر معاينة في الموضوع. وتؤكد المصادر ذاتها أن عملية تسخير حافلة تابعة للمجلس البلدي لأولاد برحيل، لحمل مسافرين ينتمي جلهم إلى مدينة اولاد برحيل وضواحيها، تخدم بالأساس مصالح انتخابوية محضة، على اعتبار أن شقيق رئيس المجلس البلدي، يعد في الوقت نفسه مرشحا باسم التجمع الوطني للأحرار في نفس الدائرة، وهو ما يتنافى مع القوانين المنظمة للانتخابات التي تمنع تسخير الآليات والوسائل والأدوات المملوكة للهيئات العامة والجماعات الترابية والشركات والمقاولات المنصوص عليها في القانون رقم 69.00 المتعلق بالمراقبة المالية للدولة على المنشآت العامة وهيئات أخرى في الحملة الانتخابية للمرشحين بأي شكل من الأشكال. هذا وقد تقدم وكيل لائحة الحزب بشكاية في هذا الإطار إلى وكيل الملك بابتدائية تارودانت قصد فتح تحقيق في الموضوع. يشار إلى أن دائرة تارودانت الشمالية تتنافس عليها 08 لوائح انتخابية للفوز بثلاثة مقاعد نيابية، غير أن المتتبعين للشأن المحلي يؤكدون وجود ثلاث لوائح قوية مرشحة بقوة للفوز بالمقاعد الثلاثة، وتهم كلا من لائحة الميزان، التي يوجد على رأسها البرلماني البوبكراوي الحبيب، المدعوم من طرف عائلة آل قيوح، إلى جانب لائحة الحمامة ووكيل لائحتها حميد البهجة، ولائحة حزب الأصالة والمعاصرة وعلى رأسها المحامي عبد اللطيف وهبي، المدعوم من طرف رجل الأعمال لحسن ابو الرحيم، والذي يتولى في الوقت نفسه مهمة الترافع عن هذا الأخيرة في قضية الأستاذ المختفي التي أثارت الرأي العام مؤخرا.