في مشهد غير مألوف داخل دورات المجلس البلدي لمدينة أولاد برحيل، أقدم المستشار المعارض مولاي العربي بودرقا، الذي كان قد ترشح بحزب الاستقلال قبل أن يصبح لا منتم، على تكميم فمه ووضع قطعتي قطن في آذانه، تعبيرا منه عن رفضه قول أو سماع أي شئ مما يدور داخل اجتماع الدورة العادية للمجلس. وبرر المستشار سلوكه لما يعانيه داخل المجلس من "تهميش مهين " في حقه من طرف نائب الرئيس الأول للمجلس، الذي يعتبر المسير الفعلي للجماعة المذكورة. ومن القضايا التي أججت الوضع مسألة إزالة "رادار" لشركة "ميديتيل" الذي يوجد في حي أكويدير، حيث احتج المستشار على عدم التفاعل مع مراسلة تتوفر "الرهان"على نسخة منها كان قد وجهها بودرقا إلى رئيس المجلس بناء على شكاية لساكنة الحي المذكور غير ان المستشار لم يتوصل بجواب من السيد رئيس المجلس البلدي لحد الساعة، رافضا إدراجها في جدول أي من دورات المجلس المتعاقبة. من جهته، قال عبدالعزيز البهجة، رئيس الجلسة، ردا على ما تقدم به المستشار المعارض، إن المستشار بودرقا، يريد أن يفرض إيقاعه على أشغال دورات المجلس، معتبرا ما يقوم به المستشار المعارض يتنافى و الأعراف الديمقراطية بشكل بات، على اعتبار أن الديمقراطية هي رضوخ الأقلية للأغلبية. و فيما يخص مسألة إزالة "رادار" ميديتيل من حي أكويدير، قال البهجة، إن "الرادار" كان قد أشر على إنشائه في عهد قديم، و لا علاقة للمجلس الحالي به. إلى دلك، ذكر السيد نائب الرئيس الأول أن الجماعة كانت قد توصلت في وقت سابق بتقرير وقعته كل من وزارة الصحة وزارة الاتصال و وزارة الداخلية، أشار إلى أن "الرادارات" لا ضرر منها مطلقا. من جانب آخر رحب المجتمعون بمشروع بناء مستشفى متعدد الاختصاصات بالمدينة والذي ستعطى انطلاقة أشغال تشييده سنة2012. و في كلمة خص بها "الرهان"، اعتبر عبد العزيز البهجة دورة أكتوبر ناجحة، و أن النتائج المرجوة منها قد تحققت فعلا، نظرا لأن قضيتي التعليم و الصحة ذات صبغة استعجالية حسب قوله. وفي سياق آخر، قال مولاي عبد السلام الزوين الشريف، الكاتب العام لحزب "الحمامة" بالدائرة الانتخابية لتارودانت الشمالية، و العضو بنفس المجلس إن حزب العدالة و التنمية استغل فضاء داخل ثانوية الداخلة التأهيلة لأغراض سياسية طيلة يوم الأحد الماضي، حيث تناول نشطائه وجبة غذاء بالفضاء نفسه. و هو ما اعتبره المتحدث ذاته "غير شرعي بتاتا". و في تعليق على الحدث المذكور، قال مسؤول من حزب العدالة و التنمية، الذي لا يحض داخل المجلس البلدي لأولاد برحيل بأي مقعد، إن الحزب قد حصل على ترخيص من نيابة وزارة التعليم بتارودانت، علاوة على اشعار السلطات المعنية بفحوى نشاطه. و أضاف المسؤول ذاته متحدثا ل"الرهان" أن هناك من حاول إفشال محطتهم النضالية التي تمثلت في اجتماع هيئة الترشيح للانتخابات القادمة لتارودانت الشمالية. مشيرا إلى أن جمعية أمهات و آباء التلاميذ ثانوية الداخلة التي تشرف على القاعة المتعددة الاختصاصات التي استفاد منها الحزب، قد كانت واضحة منذ البداية لما قررت أن يكون الفضاء المذكور مفتوحا في وجه كل الفاعلين و النشطاء. و قد حاولت "الرهان" الاتصال بالسيد عبدالله بدان، مدير الثانوية التأهيلية الداخلة، قصد استقصاء رأيه في ما جرى لتجد فقط العلبة الصوتية.